لم تتخيل المهندسة مروة الصعوب ابنة 32 ربيعا انها في يوم من الأيام ستكون حديث الشارع في بلادها ولم تتخيل ان نجاحها في الانتخابات ووصولها الى القبة كأصغر مرشحة تصل الى المجلس وفي ظل ظروف قاهرة حاملة معها امال ما يزيد عن 3000 صوت أزروها في سباقها نحو قبة البرلمان سيكون بداية لتنمر مجتمعي أشعل السوشل ميديا ضدها.
ولنعود الى البداية فقد تحولت استضافة تلفزيونية قام بها التلفزيون الأردني الرسمي لمروة الصعوب ابنة الكرك والتي فازت كأصغر مرشحة في البرلمان الى جعلها تعيش حالة من التنمر أثر ارتباك وتلعثم اوقعته به تلك المجنونة والتي أربكت الملايين من الإعلاميين في بداية مسيرتهم.
رهبة النظر الى العدسة جعلها تتلعثم ببراءة وترتبك ولا تستطيع ترتيب الجمل فقادتها عفويتها الى الشهرة ليس بسبب وصول مهندسة شابة الى القبة جاءت تحمل أحلام وتطلعات أبناء الكرك بل كإنسانة لا تستطيع الكلام.
وهنا وفي نهاية هذه السطور أقول لك لا تكترثِ يا مروة فنحن كإعلاميين حملت بداياتنا امام الكاميرا أخطاء وارتبكنا كثيرا ولم ينهي هذا الارباك مسيرتنا بل كان حافزا لنا لنستمر.
ارتباكك طبيعي فانت كـأي فتاة اردنية من المحافظات لم تعتادي على الظهور الاعلامي ولا حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، نعم تصرفت بعفوية صادقة لا يعرفها اهل النفاق والباحثين خلف الشهرة، تلعثمتِ لأنك صادقة ولان نجاحك جاء نتيجة جهدك فانتي تستحقي.
اجعلي تلعثمك البداية نحو الإصلاح وليكون صوتك صوت حق وصدق.