د. شيلودكو روسلان: الجامعة تاريخ عريق يواكب التطور 200 عام من العطاء

لقاء مع نائب رئيس جامعة خاركوف الوطنية الزراعية

100 الف خريج منتشرون في العالم

مساهمة في رفع كفاءة البذور تحسين خواصها وصفاتها الوراثية

جوائز عديدة تؤكد ريادتها

بيئة دراسية تساهم في رفع كفاءة خريجيها

مساهمة في رفع اداء القطاع الزراعي والنهوض به

في 5 أكتوبر 1816، وقع إمبراطور روسيا ألكسندر الأول على المرسوم الامبراطوري بشأن إنشاء معهد إدارة الأراضي مدشنا بذلك الحجر الاساس لجامعة خاركيف الوطنية الزراعية باسمها الحالي لتكون بذلك أقدم مؤسسة للتعليم الزراعي العالي في أوكرانيا، استغرقت الفترة التنظيمية لابراز الجامعة الى حيز الوجود ما يقرب من أربع سنوات. حيث تم الانتهاء من انشاء المكتبة، وتم الحصول على مجموعه من المعادن والاعشاب، ومصنع للطوب، ومختبر كيميائي، ومنطقة غابة، وساحة للآلات الزراعية، وقطيع من أبقار الألبان، ومجموعة من الخراف والماعز، وما إلى ذلك. ثم تم تعيين بنجامين فلات، وهو معلم معروف في وارسو، كأول مدير للمعهد. في 30 أغسطس 1820، وتمت الموافقة على النظام الأساسي الأول للمعهد. تضمنت المناهج دراسة التخصصات التالية: الفيزياء، الميكانيكا، علم النبات، فسيولوجيا النبات، علم المعادن، الجيوديسيا، الزراعة، الهندسة المعمارية الزراعية، الطب البيطري، تاريخ الزراعة، وعلم الغابات والمزيد من المجالات والتخصصات.


وكان ان اثمرت حصلية تلك الجهود بين عامي 1840 و 1861، عن تخرج 1287 مهندس زراعي و مهندسي غابات،كانت تلك الفترة مثمرة للغاية وحددت الاتجاهات الرئيسية لمزيد من التطوير لكل من الجامعة نفسها وجميع مؤسسات وجامعات ومعاهد التعليم الزراعي العالي في الإمبراطورية الروسية.
في التسعينات وتحديدا في العام 1991، جاءت مرحلة جديدة في تطوير المعهد، عندما حصلت أوكرانيا على الاستقلال وأصبحت دولة ذات سيادة، لتبدا المساهمة في الاساسات التعليمية للدولة الاوكرانية الحديثة، لتحصل الجامعة في العام نفسه علىى وسام الشرف تقديرا لمسيرتها الطويلة في خدمة العلم والتعليم.
منذ إعلان استقلال أوكرانيا، حصلت الجامعة على المستوى الرابع من الاعتماد. بموجب مرسوم رئيس أوكرانيا المؤرخ 27 مارس 2002، مع الأخذ في الاعتبار الاعتراف الوطني والدولي ودعم جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية ومساهمتها الكبيرة في تطوير التعليم والعلوم في هذه الجامعة، حيث تم منح الجامعة صفة الوطنية.
وفي عام 2007، ترأس الجامعة الاستاذ بريفيسور(سيرهي يوريوفيتش بوليهين) دكتوراه في العلوم الزراعية، واستمرت هيكلة المؤسسة في التقدم والتطور. حيث تم إنشاء العديد من المعاهد العلمية والتربوية لعلوم الأحياء الزراعية، والأعمال التجارية الزراعية، وموارد الأراضي والغابات.
واليوم تعد جامعة خاركوف الوطنية الزراعية واحدة من ابرز الجامعات المتخصصة في العالم ذات (مستوى الاعتماد الرابع) والتي تقوم بدور حيوي وفعال في الابتكار وتقدم تقنيات التعليم الأوروبية المعاصرة والتي جعلتها تتفوق على العديد من نظيرتها حول العالم.
وعلى مدار تاريخها الممتد الى ما يزيد عن 201 وعام خرجت الجامعة أكثر من مائة ألف متخصص في القطاع الزراعي في كل من أوكرانيا والعالم.


كوادر متخصصة ذات كفاءة عالية
تضم الجامعة كادر من العلماء والاستاذة الذين يتمتعون بكفاءة ومهنية عالية، ولا ادل على ذلك من ان المئات منهم حصلوا على الالعديد من الجوائز في اوكرانيا والعالم من بينهم: الأكاديمي O.V. Palladin، مؤسس مدرسة الكيمياء الحيوية الأوكرانية ؛ І.І. Lukinov، وهو اقتصادي بارز، وأكاديمي، ونائب رئيس أكاديمية العلوم في أوكرانيا؛ م. Onishchenko، الأكاديمي في الأكاديمية الوطنية للعلوم في أوكرانيا، والاقتصادي المعروف في القطاع الزراعي؛ أكاديمي O.N. Sokolovsky، عالم التربة المشهور عالميًا، وأول رئيس للأكاديمية الأوكرانية للعلوم الزراعية ؛ الأكاديمي G.M. Vysotsky، أحد مؤسسي علم الغابات وأبحاث الغابات ؛ الأكاديمي V.Ya. Yuriev, أحد مؤسسي علم الاختيار الأوكراني ؛ الأكاديمي T.D. Strakhov، اختصاصي أمراض النبات وعلم المناعة؛ الأستاذ G.F. Naumov، مؤسس المدرسة العلمية للعلاج البيوكيميائي ” allelopathy” للنبات.


سفراء بعد التخرج
تفتخر جامعة خاركوف الوطنية الزراعية بخريجيها والذين اصبحوا خير سفراء لها ولقدراتها التعليمية بعد تخرجهم فمن بينهم الوزراء، والابطال، والعديد من المتخصصين في الزراعة، وأطباء العلوم والدكتوراة، ورؤساء بعض الشركات الزراعية الرائدة في أوكرانيا وخارجها والذين لهم بصمات واضحة على النهوض بالقطاع الزراعي، كما ويشغل خريجو جامعة خاركوف الوطنية الزراعية مناصب قيادية في الهيئات الحكومية في جميع أنحاء أوكرانيا (إدارات الدولة، وكالات التأمين الاجتماعي، الخدمات المالية، البنوك ووكالات الخزانة، إلخ).


مباني وتجهيزات متطورة
تعد جامعة خاركوف الوطنية الزراعية صرح تعليمي علمي يقع على مساحة إجمالية قدرها 106.3 هكتار، ويوجد في الجامعة ست كليات و 32 قسمًا ومعهد للدراسات المتقدمة.
وتقع الجامعة في حرم جامعي مستقل بالقرب من مدينة خاركيف في منطقة نظيفة بيئيًا، ولديها 6 مبانٍ تعليمية، 6 سكنات طلابية، حديقة اشجار، جناح بآلات زراعية، صالة للألعاب الرياضية، ملعب، قاعة تتسع لـ 830 مقعدًا، إلخ.
وتضم المكتبة الرئيسية للجامعة أكثر من ستمائة ألف نسخة من منشورات متعددة التخصصات في 11 لغة من لغات العالم حول جميع قضايا العلوم الزراعية والطبيعية، ويوجد بالجامعة مركز إعداد الطلبة الأجانب وحديقة الشجرة بمساحة 22.3 هكتار، والحقل التجريبي لـ KhNAU، ومزرعة Skrypaii التعليمية والبحثية للغابات، إلخ.
ويساعد قسم اللغات الأجنبية الطلبة الأجانب على تعليمهم اللغة وتطوير مهاراتهم اللغوية في بداية إقامتهم في أوكرانيا.
كما يتم توفير الإقامة لجميع الطلاب الأجانب في بيوت الطلاب الواقعة بالقرب من مباني الجامعة.


الاهتمام بالمواهب والهوايات لدى الطلبة
تتيح الجامعة لطلابها فرصة حقيقية ورائدة لصقل مواهبهم واهتمامتهم وافساح المجال امامهم لاكتساب خبرة عملية حقيقية ومهارات لغوية عملية من خلال العمل في مزارع بعض الدول الأوروبية.
كما وتوفر جامعة خاركوف الوطنية الزراعية لطلابها العديد من النوادي الطلابية، و 18 ناديًا رياضيًا، وفريق KVN، ومجموعات الغناء والرقص، والفرق الموسيقية، والجوقة الشعبية الأوكرانية “Zhaivir” والعديد من الأنشطة الجماعية اللاصفية.


فرص عمل بعد التخرج
ان ما يميز الدراسة في جامعة خاركوف الفرصة الحقيقة للولوج الى سوق العمل بعد التخرج، فعلى ارض الواقع نجد ان طلبة الجامعة لا يلقون صعوبة في الحصول على الوظيفة بعد التخرج.
من هنا نجد ان جامعة خاركيف الوطنية الزراعية وعلى راسها الاستاذ بريفيسور اوليانتشينكا اليكساندر فيكتوروفيتش ونائبه الاستاذ بريفيسور شيلودكو روسلان نيكالايفيتش في صدارة الجامعات الاوكرانيه باعداد الخريجين واعداد الطلبة الوافدين من مختلف دول العالم نظرا لتاريخ الجامعة وغنى فروع تخصصاتها واسعار الرسوم السنوية المتواضعة ولرفدها هذا البلد الغني زراعيا المتميز بتربتة الخصبة ووفرة موارد المياه فيه عن باقي دول العالم، ولا ننسى ان خطط الجامعة والاتجاه الاستراتيجي االذي تتنتهجه مبني على التطوير للاندماج في فضاء التعليم العالمي والحفاظ على تاريخ وانجازات هذا الصرح التعليمي الكبير.


هذا ما اطلعنا عليه نائب رئيس الجامعة الدكتور شيلودكو روسلان نيكالايفيتش اثناء زيارة قامت بها مجلة مال واعمال للتعرف على اقسام الجامعة التي لربما تكون في مقدمة الجامعات المتخصصة على مستوى العالم.
حيث اكد الدكتور شيلودكو روسلان نيكالايفيتش على ان الجامعة تحرص على ادخال التكنولوجيات العالمية واللاساليب المتطورة في التعليم واستخدام ادوات الابتكار والبحث والبحث العلمي، منوها الى ان الجامعة تمتلك مختبرات حديثة ولجان وهيئات للبحث العلمي توصلت الى العديد من الاختراعات المسجلة باسم الجامعة في مجال تحسين نوعية البذور لتتلائم ومختلف المناخات وتقلبات الطقس حول العالم واختراعات عديدة في حقول علم التربة.


وردا على سؤال مال واعمال حول المبادرات التي اطلقتها الجامعة, اكد الدكتور روسلان على ان الجامعة وبالتعاون مع وزارة السياحة الاوكرانية اطلقت مبادرة “السياحة الخضراء” وذلك لما يتميز به البر الاوكراني من مساحة غاباتها الشاسعة التي تكثر فيها انواع مختلفة من الاشجار النادرة، ومن تنوع واسع وكبير لعشرات الاصناف من الاشجار التي تنفرد عما سواها في العالم مما جعلها محط انظار علماء النباتات والسواح على حد سواء, واضاف ان الجامعة اطلقت ايضا مبادرة تبادل المعلومات وذلك من خلال ايفاد عدد من طلبتها الى البلدان التي قدم منها الطلبة الاجانب الدارسين في الجامعة من مختلف الدول، وهذا التبادل الذي من شأنه يساعد الطلاب على تبادل الافكار الذي يساعدنا في تحسين مسوى اداء مخرجاتنا وبالتالي النهوض بالقطاع الزراعي، مشيرا الى ان الجامعة تركز على نمط الدراسة العملي الممزوج بالنظري حيث ان 50% من مجمل الدراسة يتم تخصيصة للجانب العملي وذلك عملا على تهيئة الطالب لسوق العمل واكسابه الخبره التي تمكته من الاندماج بسوق العمل بشكل اسرع, هذا بالاضافة الى مشاركة الجامعة بالعديد من الحلقات العلمية وورش العمل والمؤتمرات المحلية والدولية مساهمة منها بمواكبة كل ما هو حديث وتقديم ما لديها من خبرات تاريخية على هذه الطاولات العلمية العالمية للعالم.


الابداع والابتكار عماد التطور
واشار الدكتور شيلودكو روسلان نيكالايفيتش؛ لقد اصبح مفهوم الابداع والابتكار اليوم محط اهتمام الدول والمؤسسات في العالم اجمع، ويكمن تحديد كيفية تطبيق هذه الأفكار والتوصيات على ارض الواقع، وفِي طرق تعديل المناهج بما يتناسب ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير العملية التعلمية بناء على معايير واهداف شاملة ومتكاملة بهدف الوصول الى منهج تربوي حديث يحفز الابداع والابتكار في المدارس ويشجع التفكير النقدي لدى الطلبة، اذ يعد الابتكار مهارة أساسية تؤثر بشكل غير مباشر في الاقتصاد العالمي، لذا نتبع سياسات تعليمية اساسها الابتكار وتنمية الابداع لدى طلبتنا.

جامعة عريقة ذات انتشار واسع
واستطرد ان الجامعة ومنذ انطلاقتها سعت وبشكل دووب على نشر نموذجها التعليمي لاكبر شريحة من متلقي العلم والباحثين على مستويات متقدمة في التعليم المتعلق بالقطاع الزراعي ومكوناته لذا فقد حرصنا على بناء قلاع تعليمية قادرة على تلبية كافة المتطلبات التعليمية وفق احدث التكنولوجيات وهنالك خمس جامعات تفرعت من جامعة خاركوف الوطنية للزراعة اربع منها في خاركوف ومدينة سومي وواحدة اخرى في مدينة بيلغرد الروسية.


دور فعال للحصول على غذاء صحي
وفيما يتعلق بالخدمات والمنجزات التي قدمتها الجامعة في مجال الغذاء الصحي قال الدكتور روسلان تولي الجامعة هذا الجانب الكثير من الاهتمام والمتابعة من خلال المشاركة في مؤتمرات وندوات عالمية ذات العلاقة بالغذاء الصحي، اضافة الى مساهمتها الكبيرة باكتشاف بذور بتكنولوجيا خاصة تتناسب مع تعدد المواسم الزراعية بدلا من موسم زراعي واحد وذلك لزيادة الانتاج الزراعي والمساهمة في امن العالم الغذائي، حيث تعد جامعة خاركوف الوطنية للزارعة عضوا مهما وفاعلا في منظمة الغذاء العالمي (الفاو).

تخصصات نوعية
وحول الكليات والاقسام التي تضمها الجامعة قال الدكتور روسلان تندرج تحت مظلة الجامعة 6 كليات تنقسم بين علوم الطبيعة، العلوم الإنسانية، القانون، تكنولوجيا المعلومات، العلوم الاجتماعية، والاقتصاد.
واضاف هذه الكليات تقدم برامج مختلفة يمكن تقسيمها بما يلي:
22 برنامج في درجة البكالويوس
29 في درجة الماجستير


15 برنامج دكتوراه
تجهيزات متطورة
وقال دز روسلان كما وتحرص الجامعة على التجهيزات الداخلية وجودة المباني وتصميمها وفق احدث المعايير العالمية لتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلاب ساعده على تلقي المعلومة بالشكل الصحيح، من هنا فاننا حرصنا على ان يكون سكن الطلاب قريبا من الحرم الجامعي وكذلك فقد حرصنا على اثراء مكتبة الجامعة من خلال تزويدها بالعديد من المنشورات والصحف تعود إلى القرن الثامن عشر، وهذا يعني ان الجامعة استطاعت الحفاظ هذه القيمة للكتب العريقة.
ونوه الدكتور روسلان على انه وعلى مدار العامين الماضيين، قامت الجامعة بافتتاح مختبر التكنولوجيا الحيوية، في مجالات العلوم الزراعية وذلك من خلال استخدام الأدوات والتقنيات العلمية، بما في ذلك الهندسة الوراثية والمؤشرات الجزيئية والتشخيص الجزيئي واللقاحات، وزراعة الأنسجة لتعديل الكائنات الحية مثل النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة، لتحسين خواصها وصفاتها الوراثية، ولأننا نفهم أن العالم الحديث يواجه مشكلة حادة كبيرة جدًا تتعلق مباشرة بالغذاء، لذلك في حرصنا على تطوير هذا الجانب اذ يمكننا إنتاج أكبر عدد ممكن من المنتجات، كما واننا منخرطون الى حد كبير في الابتكارات مثل علم الوراثة.


ونوه الدكتور روسلان الى ان الجامعة الوطنية الزراعية وعلماؤها، استخدموا دائمًا المعرفة الكبيرة والخبرة الطويلة لديهم لتطوير التعليم الزراعي، ولذا أعتقد أنهم سيستخدمون تطورات علمائنا فيما يتعلق بالتكاثر، كما هو الحال بالنسبة للزراعة، وقبل ذلك بالنسبة للكيمياء الزراعية الجديدة، وستستمر الجامعة في الانتقال إلى المعايير الدولية في نهجها وتطورها مستفيدة من تاريخها العريق، فنحن نتابع المسيرة التي بدأها اسلافنا في النهج والنوعية.
شراكات مع مؤسسات تعليمية كبيرة


وفيما يتعلق باتفاقيات التعاون التي تبرمها الجامعة قال الدكتور روسلان تتعاون جامعتنا مع جامعة تشيكوسلوفاكيا، وتتعاون أيضًا مع جامعة بلغاريا، ولكنها تتعاون أيضًا بشكل وثيق مع الجامعة البولندية، والتي تسير على نهجنا ومال يميزنا عنها بلوغنا 204 عامًا.

https://knau.kharkov.ua/

Exit mobile version