كل حيوان له طريقته الفريدة للتكيف مع البيئة التي يعيش فيها، سواءً بطريقة أكله أو عيشه أو مواجهة أعدائه، وقد أعدت بوابة أوكرانيا تقريرًا مفصلًا عن الفأر الأفريقي المتوج(The African crested rat)الذي يقضم أوراق الأشجار السامة، ثم ينشر اللعاب على فروه لمواجهة الحيوانات المفترسة.
حيث لاحظ سكان شرقي أفريقيا العديد من الكلاب التي نفقت بسببه.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية،” أن هذا النوع من الجرذان الذي يشبه صغير الظربان فريد من نوعه. فعلى عكس معظم أقاربه من القوارض، يستطيع هذا الجرذ تغطية شعيرات فروه بسمّ يكفي لقتل فيل.
الفئران السامة الوحيدة
ووفقًا لأبحاث أقيمت على هذا الفأر لفهم الطريقة التي يتحوّل بها إلى حيوان سامّ ومميت.
فتم التوصل إلى أن هذه الجرذان تقضم الأوراق السامة من فروع الأشجار، ولا تأكلها، بل تمضغها وتقطّعها ثم تغطي بها فراءها، لتشكل ما يشبه “الدرع الكيميائية” التي تحميها من الحيوانات المفترسة مثل الضباع والكلاب البرية.
وتعد هذه الجرذان فصيلة الفئران السامة الوحيدة المعروفة في العالم حاليًا، وهي من بين الثدييات القليلة التي تستطيع استخدام السموم الموجودة في النباتات.
مسح السم على الفراء
ووفقا للتقرير، فإن الفأر يعمل على امتصاص السم من أوراق نبتة تُعرف بـ”ثبيرة شمبري” (Acokanthera Shimperi).
وقد قاموا بدراسة على مجموعة من الجرذان وعندما عُرضت عليهم أوراق نبتة الثبيرة قام بعضها بقضم الأوراق ووضع المادة على فرائها.
ولا يزال العلماء غير قادرين على تحديد مدى تواتر هذا السلوك لدى الفئران المتوجة، أو تفسير قدرتها على تحمل السم، خاصة إذا نزل في حلقها، لأنها مثل جميع القوارض الأخرى غير قادرة على التقيؤ.