السحالي تعصف بمصنع ثاني أغنى رجل في العالم

أوقفت محكمة في ألمانيا مصنعا خاصا بشركة تيسلا والزمتها بتعليق استعداداتها لبناء مصنع في البلد، وذلك بعد حملة شنها نشطاء بمجال الحفاظ على البيئة.

واشعل نشطاء التواصل الاجتماعي الجدل حول هذا المصنع في الوقت الذي كانت فيه الشركة، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، تقوم بعملية إخلاء غابة بالقرب من العاصمة برلين، تمهيدا لإنشاء أول مصانعها الأوروبية للسيارات والبطاريات.

وتعلل المعارضين لهذا المشروع بإنه يهدد موطن السحالي والثعابين.

وأمرت محكمة في فرانكفورت آن دير أودر بوقف إزالة الغابات لحين إجراء المزيد من التحقيقات.

والغريب في الأمر أن الشركة لم تعلق علنا على الحكم الأخير، الذي جاء في إطار نزاع قانوني مستمر مع اتحاد الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، والرابطة الخضراء. ولا يزال القرار النهائي بشأن القضية معلقا.

هذا وقد اصبح موقع المصنع نقطة خلاف بين دعاة حماية البيئة، والحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الديمقراطيين الأحرار في ألمانيا. ويؤيد الحزبان إنشاء مصنع تيسلا خوفا من أن يضر الرفض بقدرة البلاد على جذب الشركات.

وحصلت تيسلا على إذن من وزارة البيئة الألمانية لبدء تجهيز الموقع “على مسؤوليتها الخاصة”. وقد اشتمل ذلك على إزالة حوالي 91 هكتارا (225 فدانا) من الغابات وقطع آلاف الأشجار.

لكن التصريح النهائي ببدء بناء المصنع متوقف على موافقة السلطات المحلية، التي يتعين عليها استشارة الجماعات البيئية والمجتمع المحلي.

كما تراجعت أعمال البناء بعد اكتشاف سبع قنابل لم تنفجر منذ الحرب العالمية الثانية في موقع العمل.

وبدأت تيسلا مشاورات مع السكان المحليين وجماعات حماية البيئة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتم تقديم أكثر من 400 شكوى وملاحظة.

وبعد حملة حول المخاوف بشأن التأثير المحتمل للمصنع على موارد المياه المحلية، وافقت الشركة على خفض استهلاكها من المياه.

وتمتلك تيسلا حاليا مصنعين من فئة “غيغا فاكتوري” في الولايات المتحدة وآخر في شنغهاي بالصين. وفي وقت سابق من هذا العام، تفوقت تيسلا على شركة تويوتا وأصبحت صانع السيارات الأكثر قيمة في العالم.

Exit mobile version