يحاول الأطباء على مدار سنوات التوصل لعلاج نهائي يقضي على السرطان، الذي يعد من أكثر الأمراض القاتلة للإنسان، وبعد أبحاث عديدة، توصل العلماء إلى العلاج الكيميائي الذي ينهي انتشار السرطان، لكن بعض الأجسام لم تستجب، وهذا ما سبب حيرة للأطباء وجعلهم يستكملون فحص الخلايا السرطانية، لتكشف دراسة حديثة أن بعض الخلايا السرطانية قادرة على مقاومة العلاج والنمو من جديد.
حيث يقول كبير مؤلفي الدراسة بيتر سورجير، أستاذ علم العقاقير في كلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية توصلت إلى الطريقة التي تهرب بها بعض الخلايا السرطانية من العلاج.
وأضاف أن الدراسة توصلت إلى أن العلاج بالعقاقير يترك وراءه مجموعة من خلايا الورم الملانيني، القادرة على البقاء على قيد الحياة والانقسام ببطء بواسطة بروتينات، وهذه الخلايا لا تتأثر بعد ذلك بالدواء، وهذا ما يشجع السرطان على الظهور مجددًا، وخاصةً سرطان الجلد.
وأكد أن ما توصلت إليه الدراسة، دليلًا على نجاح السرطان مقاومة الأدوية، عبر خلايا الورم الملانيني بعد أن كان يستطيع فعل ذلك بتغييرات جينية فيه، وكل ذلك يمكن العلماء من التوصل لنقاط قوته حتى يمكن العمل على علاج يستطيع القضاء عليه تمامًا، وفقًا لموقع “ميديكال إكسبرس” الأيرلندي الخاص بالصحة.
وأوضح لوكا جيروسا، أحد المشاركين في الدراسة، وهو باحث في العلوم العلاجية، أن الورم الميلانيني شكل عدواني ومميت من السرطان، ويقوم على حبس مسار الإشارات الخلوية في الجسم؛ ما يؤدي لنموه وتكاثره وإضعاف قدرة الأدوية على مقاومته.
وأشار إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت مؤخرًا على العديد من الأدوية التي تؤثر على الإشارات الخلوية، وبذلك يمكن استغلالها في القضاء على الورم عند مرضى السرطان.
وقال إن خلايا الورم الميلانيني خادعة؛ لذلك لم تظهر إلى حد ما في الفحوصات التي يجريها مرضى السرطان خلال فترة علاجهم، وهذا ما توصلت إليه الدراسة؛ حيث إن خلال 16 ساعة من مراقبة هذه الخلايا، أظهرت واحدة من 4 منها نبضة واحدة فقط، مضيفًا أنها كانت متخفية بالقرب من الخلايا السرطانية التي تحتضر، وبمجرد أن ماتت الخلايا ظهرت “الميلانينية” وبدأت في النمو وأعادت تنشيط السرطان.
الكمية الآمنة من اللحوم
بوابة اوكرانيا – كييف 21 نوفمبر 2024 - تعتبر اللحوم مصدرًا مهمًا للبروتين والمواد المغذية الأخرى، لكن تناول الكثير منها...