بوابة اوكرانيا – كييف في 29 يناير 2021 – الكفاءة العاطفية هي قدرة الفرد على التعبير عن المشاعر وتمييزها، ويختلف الأفراد في قدرتهم على التعبير عن المشاعر في ظل الكبت الذي يتعرض له الكثيرون نتيجة لظروف معينة، فقد جاءت الدراسات بضرورة التعبير عن المشاعر حتى لا يؤدي إلى عُقد نفسية تؤثر على الفرد، لذلك وجب على الآباء والمعلمين تعليم أطفالهم على تطوير قدراتهم العاطفية من خلال التعبير عن مشاعرهم سواء كانت إيجابية أو سلبية، لذلك حصلت بوابة أوكرانيا على نصائح ومهارات لتنمية الكفاءات العاطفية للأطفال من سن 3-6
*ما أهمية تطوير مهارة الكفاءة العاطفية؟
العواطف هي أهم جزء في تواصل الطفل بالعالم من حول
ه، وهي المشاعر التي تسمح للطفل بفهم نفسه وما حوله، والقدرة على التمييز بين الخير والشر، والجميل والقبيح. لذلك يجب على الطفل أن يتعلم كيف يعبر عما يشعر به من أي مشاعر ، من دون إيذاء نفسه أو الآخرين
كيف تنمي الكفاءة العاطفية لمرحلة ما قبل المدرسة؟
وفيما يلي خطوات تدريجية لتنمية المهارات العاطفية:
1 – الطفل يستنسخ المشاعر من أهله، ويرى رد فعلهم العاطفي، ويعبر عن مشاعره للألعاب والأشياء الجامدة،
على الأهل أن يشاركوا أطفالهم في اللعب، ويلاحظوا كيفية تفاعلهم في أثناءه، وهل يتحاورون مع ألعابهم وهل تتغير أصواتهم وتعبيرات وجوههم في الحوار؟
وعلى الآباء خلق أفكار للمحادثة حيث يمكن أن يسردوا قصة تعبر فيها عن مشاعر حبهم للألعاب، واختيار أسماء لها، والتحدث بأصواتها، وهذا من شأنه أن يطور الخيال لديهم، ويعطيهم قدرة على التعبير عن مشاعرهم.
ومن الألعاب التي تجعل الأطفال يستمتع ويعبر عن مشاعره هو الرسم بالألوان، حيث يمكن من خلال الرسم رسم شخصيات تعبر عن المشاعر، وجوه مضحكة ووجوه حزينة، ومحاورة الطفل عن هذه الوجوه، وكيف تكون مشاعره في كل وجه، مما يجعله قادرًا عن التعبير عن ذاته وعواطفه.
2- تهيئة الطفل أن الأطفال الآخرين هم أشخاص وليسوا جماد فهم قد يكونوا سعداء وقد يكونوا حزينين، وهذا يظهر من خلال فتح باب الحوار من قبل الأهالي مع أطفالهم.
وضرب الأمثلة لأطفال تعاملوا معهم فكانوا سعداء ويضحكون، وأطفال حزينون ويبكون، وكيف كانت مشاعرهم في لحظتها وهذا من دوره أن يعمق لدى الأطفال في كيفية التعبير عن ذاتهم وكيف يحاولون مساعدة غيرهم في إسعادهم وإيقاف حزنهم.
اقرا ايضا:السن المناسب لتعليم الاطفال الرياضة
3- تعبير الطفل عن سبب انفعالاته
لا بد من الأهل من الاستماع إلى أطفالهم في أثناء التعبير عن انفعالاتهم، سواء كان في لحظة الغضب أو الحزن أو الضحك، وهذا يجعلهم قادرون عن التعبير عن مشاعرهم بعيدًا عن الكبت والضيق،
.
ونختم أن الأطفال يتفاوتون في قدراتهم العاطفية والتعبير عن ذاتهم، فمنهم من يعبر بلسانه ومنه من يعبر برسمه ومنهم من يعبر في أثناء لعبه، وعلى الأهل استيعابهم بكل حالاتهم حتى لا يتشكل لديهم مشاكل نفسية.