بوابة أوكرانيا-سياحة-22-2-2021: من يسافر في العالم شرقاً وغرباً يجد الغرائب، ما تضمه الأرض من أماكن غريبة، جبال في وسط البحار، وجزر في بطن المحيطات، وشعوب بأشكال وألوان.
وهنا وقعت أبصارنا على جزيرة غريبة، تسمى بجزيرة القيامة، التي تعد من أغرب الجزر في العالم، بسبب شكلها الثلاثي الغريب، واحتوائها على التماثيل الضخمة الفريدة من نوعها، ولقلة عدد سكانها الذي يبلغ 111 شخصاً فقط، وانعزالها عن العالم الخارجي.
ويطلق عليها اسماً آخر وهو جزيرة الفصح، وتقع في المحيط الهادي، وتشتهر باحتوائها على ما يقارب 887 تمثالا ضخماً، يطلق عليها اسم “تدعا موي”، وقد تم إنشاؤها في سنة 1995م.
تاريخ جزيرة القيامة
في الألف الأول الميلادي استقر فيها شعب البولينيزيون، وقاموا برسم ثقافة خاصة لهم ومتطورة، وهذا ما يتضح من خلال التماثيل الموجودة فيها، ومع مرور الوقت بدأ النشاط البشري، والزيادة السكانية بإزالة جميع الغابات الموجودة، وهذا ما أدى إلى انقراض أنواع مختلفة من الموارد الطبيعية، والذي بدوره سبب زوال حضارة رابا نوي، وفي عام 1722م، وانخفض عدد سكانها إلى 3000 شخص.
في الآونة الأخيرة، استغل البحارة الأوروبيين الجزيرة وعرضوها للأخطار الثقافية، والاستغلال البيئي، الذين قاموا بنقل الأمراض إلى سكان الجزيرة، وهذا ما أدى إلى خفض كثافة السكان بشكلٍ كبير، ففي عام 1877م وصل عدد السكان إلى 111 شخصاً.
تعتبر جزيرة القيامة إحدى الجزر المأهولة النائية في العالم، وتعتبر أقرب أرض لها هي جزيرة بيتكيرن، وأقرب بلدة لها جزيرة مانغريفا التي يبلغ وأقرب نقطة قارية لها هي تشيلي، حيث تبعد عنها 3512 كيلومتر، أي ما يعادل 2.182 ميل.
تسميتها بجزيرة الفصح
تمت تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى أول زائر أوروبي لها، وهو يعقوب روجيفين، وهو مستكشف هولندي قام بزيارتها في عيد الفصح بتاريخ الخامس من شهر أبريل في سنة 1722م، وذلك بهدف البحث عن ديفيس، ويطلق على الجزيرة بالإسباني اسم جزيرة باسكوا، ومعناه جزيرة الفصح.