ارتفاع في اسعار المواد الغذائية لا يتناسب مع الدخل
بوابة اوكرانيا- كييف 24 فبراير 2021: اشتكى المواطنين في اوكرانيا من أن الزيادة في معاشاتهم ورواتبهم لا تواكب ارتفاع الأسعار الجنوني الذي اجتاح اوكرانيا كما النار في الهشيم؛ معبرين عن عدم رضاهم من غياب الدور الرقابي على الاسواق من قبل الجهات المختصة، هذا بحسب التقرير الميدان الذي قامت به بوابة اوكرانيا وقوفا على قضية ارتفاع الاسعار التي اعتبرها المواطنين انها غير مبررة في دولة تعتبر من اكبر دول العالم انتاجا للامواد الغذائية، وتوجد فيها ثروات زراعية تكفي احتياجات قرابة 10% من سكان الكرة الارضية.
شهدة المواد الغذائية في الاسواق الاوكرانية ارتفاهاً كبيراً شمل معظم المواد الغذائية تقريباً – فقد ارتفعت الأسعار بشكل كبير.. قاد الارتفاع الزيادة المطردة في أسعار البيض الذي ارتفع خلال فترات قصيرة عدة مرات، لتصل نسبة الارتفاع نحو 70٪ كما ارتعت أسعار الزيوت لحوالي 50٪ ، وارتفع ايضاً سعر السكر من 50-60٪. وارتفع سعر الطحين ليصبح أكثر تكلفة وبمعدل 20٪ ، ورافق ذلك ارتفاع اسعار المعكرونة والحبوب والحليب ومنتجات اللحوم ارتفعت ما يقرب من 10٪ عن السعر السابق.
ارتفاع مجنون للاسعاروانفاق عالي يتجاوز 50% من الدخل
وبحسب مؤشرات السوق، واستطلاع اراء المستهلكين فان الوضع غير مريح في المستقبل، وان البشائر غير مطمنة، فالقدرة الشرائية لدى المواطن ضعيفة جداً مقارنة بارتفاع الاسعار على المواد والسلع الغذائية، واصفين هذا الارتفاع ” بالارتفاع المجنون”.
واستهجن الخبراء ارتفاع بعض السلع في الاسواق على الرغم ان اوكرانيا تصدر كميات كبيرة منها للخارج، فهذه السلع المصدرة ارخص في الاسواق الخارجية مقارنة بالسعر المعروض في الداخل.
وعزى الخبراء اسباب الارتفاع الكبير لزيادة الطلب في السوقين المحلي والخارجي، ولا يفوتنا الدراسات التي اجريت بهذا الصدد حول استهلاك الاسرة في اوكرانيا من المواد الغذائة مقارنة بالاسرة الاوروبية، فالاسرة الاوروبية تنفق من 12 – 18% من دخلها على الطعام في حين الاسرة الاوكرانية تنفق قرابة 50% من دخلها على الغذاء، وهذه المؤشرات خطيرة ويجب العمل على وضع الحلول التي تساهم في ايجاد حلول جذرية لارتفاع الاسعار غير المبرر.
شح الايدي العاملة وزيادة في الطلب في الاسواق العالمية
فنظراً للزيادة السكانية في العالم التي رافقها زيادة في الطلب على المواد الغذائية، كما اثرت جائحة كورونا بشكل مباشر على القطاع الزراعي ،ف لم تصل القوى العاملة إلى المزارع في موسم الحصاد وكذلك الجفاف، لم يفقد المزارعون الأوكرانيون فقط محاصيل الذرة التي تستخدم علف؛ بل ادى ارتفاع اسعار الأعلاف أكثر من نصف الى ارتفاع تكلفة البيض واللحوم والحليب.
يعتبر مؤشر Borscht الخاصذو اهمية كبيرة في تحديد اتجاها الاسعار ؛ وفي الدورة الأولى التقليدية على الطعام الأساسي. من خلال مؤشر البورش هذا ، من السهل تتبع تقلبات الأسعار. بدأت مجموعة Borscht في الارتفاع في الأسعار في يناير. لكن 10٪ لا تزال أرخص من الشتاء الماضي. يشرح الخبراء ارتفاع أسعار الخضار حسب الموسمية.
وارتفع سعر خبز البرش بنسبة قليلة فقط ، وتكلفته مقيدة من قبل المخابز على حساب صانع الحلويات. سعر ملفات تعريف الارتباط والحلويات ليس فقط مكونًا باهظ الثمن – فهناك جزء من تكلفة الخبز.
لقد أصبح كل شيء أكثر تكلفة؛ ارتفعت أسعار المواد الغذائية؛ الزيت والسكر والبيض هم الاكثر ارتفاع في الأسعار، هذا مؤشر بأن اسعار الطعام ستصبح أكثر تكلفة في المستقبل.
حماية السوق واجب على الحكومة
من جانبها أعلنت الحكومة بالفعل عن استيرادها عن وضع قيود تنيمية هدفها حماية السوق وتوفير مواد غذاية للمواطنين وستشدد الحكوم الرقابة على بيع الحبوب في الخارج قبل موسم الحصاد ومن يلجأ لذلك سينال العقاب.
وتعليقاً على ارتفاع الاسعا قالت وزارة الاقتصاد أنه لن تكون هناك عودة إلى تنظيم الدولة للأسعار كما تم التكهن به، مما أدى إلى نقص مصطنع في السلع. كل الأمل في حصاد جيد في المستقبل.
اسعار المواد الغذائية في السوق، تؤكد اننا امام قضية امن غذائي مجتمعي يجب علينا جميعا الوقوف عليها ودراسة تأثيراتها على المجتمع في الوقت الحالي والمستقبل.
تأكيدات رئاسية على تحقيق الامن الغذائي
لقد اكد الرئيس فلاديمير زيلنسكي في كثير من المواقف على ضرورة تحقيق الامن الغذائي للمجتمع، ودعم الحكومة للمواطن من اي تغول في الاسعار، وان هذه المسألة احد اهم اولوياته ولاطالما اكد عليها باستمرار، فان الشعب ينتظر بتمعن قرارات رئاسية في ارتفاع الاسعار التي تشهدها اكرانيا.
المراقب لحركة التبادل التجاري بين اكرانيا والعالم يجد ان اوكرانيا تصدر السلع الغذائية الرئيسية الى الكثير من دول العالم، وان هذا التصدير يؤدي الى ارتفاع الاسعار في السوق المحلي، وعلى الحكومة مراقبة عمليات التصدير لكي لا تكون على حساب المواطن والسوق المحلي.
يجب وضع استراتيجيات لحماية السوق
من هنا… نقول اننا امام مشكلة حقيقية علينا التفكير ملياً بها ، ووضع الاستراتيجيات والبرامج لحلها لكي لا تتفاقم الامور اكثر وتذهب بنا الى منحنيات اشد خطورة الى ما نحن عليه الان من ارتفاع اسعار المواد الغذائية في السوق الاوكرانية…
الحكومة بكافة اذرعها، واقطاع الخاص من تجار ومزارعين شركاء، وعليهم ايجاد حلول جذرية للحد من الارتفاع الخطير في الاسعار، وعليهم وضع مصلحة المواطن ضمن اولوياتهم والبعد كل البعد عن الربح السريع وجني الثروات الهائلة على حساب المواطن…
رسائل مليئة بالامل
الرسائل التي بعثها المواطنين كثيرة تحمل بطياتها صيحات والآم كبيرة، ونظرات تأمل بان يكون هناك حلول سريعة ناتجة عن قرارات حكومية صارمة، تحقق آماله، وتوفر له السلع الغذائية باسعار تتناسب مع دخولهم المتدنية…
اقرأ ايضاً: تحذيرات من خطر ارتفاع الاسعار على المواد الغذائية والطاقة والخدمات في اوكرانيا
ويذكر ان اوكرانيا لديها زراعة تكفي لقرابة 600 مليون شخص؛ وان اوكرانيا اكبر دولة في اوروبة مساحة، تعتبر اوكرانيا من اكثر دول العالم في تصدير المواد الغذائية في الغالم، ابرز صادراتها من السلع التي تلعب دور رئيس في تحقيق الامن الغذائي: القمح، الذرة، الشعير، الزيوت ومشتقات اللحوم نظرأ لوجود ثروات حيوانية باعداد ضخمة في اكرانيا، وغيرها من السلع الزراعية التي تزرع في ارضها ذات التربة السوداء الخصبة.
اقرأ ايضاً برنامج الغذاء العالمي يحذر من تخوفات تهدد البشرية أكثر من كورونا
اخبار اوكرانية- حماية المستهلك