بوابة أوكرانيا-رجال الأعمال-25-2-2021
تكثر العبارات التي يرددها الأغنياء لتكون دروساً حية لمن أراد أن يرتقي في سلم الأغنياء، فكل غني لم يصل إلى ما هو عليه إلا بالتعب والسهر والجد والاجتهاد والعمل المتواصل، ومن هؤلاء الرجال، رجل أوكراني الأصل، الذي كسب ماله من التجارة الزراعية، صاحب مقولة:
” إذا لم تعد مهتماً بعملك، فأنت بحاجة إلى بيعه”
هذا الرجل هو رافائيل جورويان الذي احتل المرتبة 30 في تصنيف الأغنياء، حيث كان المصدر الرئيسي لثروته هو المجال الزراعي، والتي تقدر بـ 26 مليون دولار، من خلال إنشاء شركته بروميتي أو بروميثيوس لتجارة الحبوب، إلى جانب إنشائه العديد من الشركات التي كانت تعمل في مجال التطوير والبناء.
دخلت شركته التطويرية الأزمة بديون بلغت 10 ملايين دولار ، وعندما انهارت أسعار العقارات في 2008-2009 ، كانت شركته بروميثيوس على وشك الإفلاس. ومنذ ذلك الحين، حاول جورويان إعادة استثمار الأرباح بعناية، وتجنب القروض. لذلك كانت الشركة تتطور بشكل أبطأ، لكن كفاءتها أعلى من كفاءة الحيازات المتزايدة على القروض. وفي عام 2015 ، كان هامش صافي ربح بروميثيوس 10.7٪ ، بينما بلغ متوسط الصناعة حوالي 5٪. وقد كانت تعمل الشركة بنشاط على تطوير صادرات الحبوب، وهذا هو أحد أكثر المصادر الموثوقة لعائدات النقد الأجنبي.
مثير للاهتمام :رجل الاعمال رينات احمدوف يتألق في سماء النجومية
كان غورويان يبني في شركته عائلة متعاونة، لذلك، فإن العديد من رؤساء الأقسام هم أقاربه وأصدقاءه، ويحاول أيضاً بناء العلاقات في الفريق بطريقة عائلية، يقول غورويان: “العمل هو لعبة جماعية”. يتخذ تجارها قرارات بملايين الدولارات كل يوم، وأدنى خطأ يمكن أن يكون مكلفاً للغاية.
جورجيان وروتينه اليومي
يبدأ جورجيان يوم عمله في الساعة 7 صباحاً يجري لمسافة خمسة كيلومترات، بالنسبة إلى جورويان، الرياضة هي أفضل علاج للتوتر.
وفي الساعة 9:00 يتوجه إلى مكتب “بروميثيوس” في نيكولاييف، ويبدأ عمله، حيث تسمع الهواتف ترن، والمديرون يكتبون الأسعار الحالية على السبورة في قاعة التداول. وفي هذا الوقت، يلتقي مالك الشركة مع رئيس قسم التحليل، ويتفحص البيانات المالية. ويقوم قسم المراقبة بجمع كافة المعلومات حول حالة السوق.
وعلى الرغم من الضغط الموجود في شركته إلا أنه يمارس بعد الغداء بساعة التمارين في الصالة الرياضية الموجودة في مكتب الشركة. ووفقاً لجورويان، تعتبر الرياضة علاجاً ممتازاً للتوتر. حيث يمكن لأي موظف اللعب على أجهزة الرياضة.
رفائيل واهتمامه بالقطاع الزراعي
علم رجل الأعمال رفائيل أن أوكرانيا هي دولة غنية بالسهوب والمناطق الزراعية الخصبة، وإنتاج الحبوب وتصديرها، فوضع هدفه البعيد في شركته أن يخدم وطنه أولاً وأن يسعى لتحقيق نجاحات متواصلة لشركته، فالجو العائلي، وحرصه على موظفيه، وتواضعه معهم، كان أساس نجاحه وتحقيق أحلامه، إلى جانب قدرته التنظيمية في العمل.
الرؤية المستقبلية لشركته
يملك رفائيل عدداً من الصوامع المعدة للحبوب وتخزينها، ويملك العديد من الأجهزة والآلات الزراعية التي تساعد في تطوير شركته، ويوظف الكثير من العمال، لتشغيلهم وينهي البطالة.
ويسعى مستقبلًا إلى شراء ثمانية صوامع أخرى خلال العام. ويتوقع رفائيل أنه في غضون خمس سنوات سيكون لدى “بروميثيوس” خمسون صومعة.
وبحلول نهاية العام التسويقي، يخطط لنقل أكثر من 500 ألف طن من الحبوب، ورفع حجم مبيعات الشركة إلى 250 مليون دولار، ويتوقع أن بحلول نهاية
اقرأ ايضا رجل الاعمال تاراس بارشوفسكي… كون ثروته من الخضار والفواكه
س.ر(بوابة اوكرانيا)