البحيرة الوردية هي بحيرة مالحة تقع منطقة Goldfields-Esperance غربي أستراليا، تميزت هذه البحيرة باللون الوردي على مر التاريخ ويعد تركيز الملح في البحيرة المسبب للون الوردي. تقع هذه اللوحة الفنية على بعد حوالي 3 كم (2 ميل) جنوب إسبرانس، ويرتبط طريق الساحل الجنوبي باتجاه الشرق.
يتأثر لون البركة بالتغيرات الخارجية والظروف المناخية. فقد كانت البحيرة زرقاء اللون إلا انها فقدت لونها الازرق و اكتسبت اللون الوردي بسبب التغيرات في الملوحة الناتجة عن الأنشطة البشرية.
ان زيادة الملح إضافة الى انخفاض مستوى تبخر المياه خلال فصل الصيف يؤدي إلى ظهور اللون الأرجواني الذي يمكن رؤيته بشكل واضح في بعض البرك الملحية المنتشرة في أنحاء البلاد.
بدأت عملية التعدين التجاري عن الملح في عام 1896 وتوقف عندما انخفض تركيز الملح بشكل كبير جدا في البحيرة عام 2007. ومن جانب أخر فقد ظهر الجفاف في التجمعات المائية المجاورة للمناطق السكنية، أدى الى انخفاض تركيز الملح في البحيرة، كما ساهم في انخفاض التركيز أيضا تدفق المياه العذبة على السطح او من باطن الارض.
تقع البحيرة في استراليا في منطقة تسمى Goldfields-Esperance و تبلغ مساحتها ٩٩ هكتار بطول يبلغ ٤كم و عرض ٢ كم.
هل هناك بحيرات وردية أخرى في أستراليا؟
في الحقيقة ان استراليا زاخرة بمثل هذه البحيرات، فمنطقة فكتوريا مثالا مليئة بها فالبحيرات المالحة فيها تتحول إلى اللون الوردي الغامق عندما يكون الطقس حار.
ما هو سبب اللون الوردي؟
تتسبب الطحالب الخضراء الموجودة في المحلول الملحي في البركة بالتأثير على لون لمياه.فعند وصول درجة الملوحة في مياه البحيرة إلى كمية ملوحة أعلى من مياه البحر، ت و مع ارتفاع درجة الحرارة بدرجة كافية و وجود إضاءة كافية، تبدأ الطحالب في إنتاج صبغة حمراء تسمى بيتا كاروتين.
و تختلف لون الصبغة حسب نوع الطحلب او البكتيريا التي تعيش في المياه الملحية، و هناك أنواع من الطحالب قادرة على انتاج أصباخ بنفسجية.
أما من حيث السمية فلا تعتبر هذه المياه الوردية سامة بل على العكس يمكن السباحة فيها و هو أمر ممتع ، إلا ان السلطات الأسترالية تمنع ذلك باعتبره مَعْلم طبيعي مهم.