بوابة اوكرانيا – كييف في 22 ابريل 2021 – يعد الاتحاد الأوروبي أول اقتصاد عالمي يلتزم بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، ولتحقيق هذا الهدف، وافقت البلدان الأوروبية على استثمار ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنويا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن ذلك أعلن يوم الخميس خلال القمة العالمية للمناخ، التي بدأها الرئيس الأمريكي جو بايدن ونشر النص الكامل لخطابه على الموقع الإلكتروني للمجلس الأوروبي.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2019، تعهد قادة الاتحاد الأوروبي بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وكنا أول اقتصاد رئيسي يتخذ مثل هذا القرار الجريء. بالأمس فقط (21 أبريل – ed.) نفذنا أهدافنا المناخية الطموحة في قانون المناخ الأوروبي … وقررنا تعبئة ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنويا لتمويل المناخ بشكل جماعي”.
وأشار إلى أن ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل للفترة 2021-2027 وحزمة الانتعاش المالي المعتمدة بعد أزمة الفيروس التاجي توفر حوالي 600 مليار يورو لمشاريع التحول بموجب الاتفاق الأخضر للاتحاد الأوروبي، لأن الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون يتطلب استثمارات ضخمة تتجاوز بكثير إمكانيات تمويل الميزانية. ولهذا السبب، وفقا لرئيس المجلس الأوروبي، من المهم جدا أن نكون مهتمين بالمشاركة في المشاريع “الخضراء” لممثلي الأعمال التجارية الخاصة، الذين ينبغي أن يتحول التحول “الأخضر” بالنسبة لهم إلى طريق للازدهار والازدهار.
وبناء على ذلك، فإن حوالي 30 في المائة من حزمة الانتعاش المالي (“الجيل الجديد من الاتحاد الأوروبي الذي تبلغ طاقته 750 مليار يورو – إد). تقع على ما يسمى السندات الخضراء، وهو معيار قوي للقطاع الخاص. ويواجه المجتمع الدولي الحاجة إلى وضع قواعد تنظيمية عالمية تسمح للمستثمرين العالميين بالشعور بالثقة في مثل هذه المشاريع.
وقال إن مسألة الحوافز الاقتصادية ورفع أسعار موارد الكربون لا تقل أهمية بالنسبة للتمويل “الأخضر”.
واضاف “إن النهج العالمي لتسعير الكربون أمر بالغ الأهمية لتعزيز الاستثمارات الخضراء. إذا كنا نريد أن نعيش في سلام مع الطبيعة، نحن بحاجة إلى القضاء على الكربون من نموذج أعمالنا. وهذه هى الطريقة الوحيدة الممكنة لتغيير اتجاه ( التنمية الاقتصادية ) ” .
وشدد على أنه ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يقترح آلية لتقييم الاستخدام الهامشي لموارد الكربون، التي ينبغي أن تصبح جزءا من الإطار القانوني الدولي وأن تكون متوافقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية. وفي الوقت نفسه، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل عن كثب مع الشركاء لتحديد تسعير “الكربون” بشكل عادل.
وكما ورد قبل نصف عام، أيد زعماء الاتحاد الأوروبي المسار “الأخضر” الذي اقترحته المفوضية الأوروبية، والذي يتوخى تحويل أوروبا إلى قارة محايدة مناخيا بحلول عام 2050.
وينص الاتفاق الأخضر للاتحاد الأوروبي على عدة مجالات من “التحول الأخضر”، بما في ذلك التطوير التكنولوجي للصناعة، والنهج المبتكرة للحد من الانبعاثات الضارة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وإدخال اقتصاد دائري، والبحث عن مصادر الطاقة المتجددة والجديدة، على سبيل المثال، تكنولوجيات الهيدروجين، التي ستكون بديلا للموارد الطبيعية التقليدية للكربون.
اقرا ايضا:انطلاق قمة الكويت العالمية الافتراضية