توجيهات ملكية واجراءات احترازية وقيود سفر لأكثر من 50 دولة في حربها ضد كورونا
بوابة اوكرانيا- الرباط 27 ابريل 2021: تصدرت المملكة المغربية دول إفريقيا في تلقيح مواطنيها للحد من إنتشار فايروس كورونا حيث تواصل المغرب تشديد الإجراءات الوقائية، وذلك سعياً منها للسيطرة على الوباء، ومنع حدوث طفرات جديدة من فيروس كورونا داخل المملكة، في ظل الوضع غير المتحكم فيه الذي وصلت إليه بعض دول العالم.
واتخذت المملكة المغربية العديد من الإجراءات الاحترازية للحيلولة من انتشار الفايروس كان من ضمنها تعليق الرحلات الجوية لما يزيد عن 50 دولة كان آخرها الهند التي تشهد، وذلك لحماية مواطنيها من الإصابة بفيروس كورونا، حيث أولت الحكومة ممثلة بوزارة الصحة السرعة في تقديم اللقاح للمواطنين، وتوفير اقصى سبل الحماية من انتشار وتفشي العدوى بين المواطنين.
بدأت المغرب بتقديم اللقاحات ضد فايروس كورونا لكبار السن والعاملين في القطاع الصحي والأشخاص الذين لهم احتكاك مباشر مع الجمهور، وخلال الايام السابقة قامت بخفض سن الأشخاص المتلقين للجرعات الى عمر 55 سنة، وذلك بدءا من اليوم الثلاثاء 27 ابريل 2021.
وبحسب رئيس الحكومة االمغربية سعد الدين العثماني فان المغرب تصدرت دول إفريقيا بين الدول التي اتخذت تدابير احترازية وعدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في افريقيا، فيما صنفت منظمة الصحة العالمية المغرب ضمن قائمة الدولى العشرة الاولى في العالم الرائدة في توفير اللقاح لمواطنيها، والتي ضمت الإمارات وامريكا، وألمانيا وبريطانيا وإسرائيل.
وكشفت وزرت الصحة المغربية الاثنين 26 ابريل عن وصول شحنة جديدة من اللقاح الصيني سينوفارم بكمية نصف مليون جرعة من لقاح كورونا.
هذا وقد وصل عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في المرحلة الاولى الى قرابة 5 مليون شخص، والذين تلقوا الجرعة الثانية قرابة 4.25 مليون شخص.
وتعد المغرب من الدول السباقة في العالم التي اعتمدت اللقاح الصيني “سينوفارم” منذ انطلاق عملية التلقيح ضد فايروس كورونا، ويعود السبب في ذلك، لمشاركة المغرب في التجارب السريرية التي اجريت على اللقاح، والتأكد من سلامته وفعاليته، بالاضافة الى اللقاح البريطاني “أسترازينيكا” الذي اعتمد من خلال وزارة الصحة المغربية.
وفي تصريحات صحافية لعضو اللجنة العلمية والتقنية لتدبير جائحة كورنا، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط، البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، إن عمليات التطعيم في المغرب كان عبر مرحلتين:
المرحلة الأولى: كانت لتوفير اللقاح للمسنين والفئات التي تعاني من أمراض مزمنة، مما كان له اكبر الاثر على المنحنى الوبائي في المغرب
المرحلة الثانية: ادى ارتفاع الطلب على اللقاحات في العالم إلى تراجع وتيرة التطعيم، حيث سعت الحكومة الى تخطي هذه المعضلة والسير في برنامجها لمحاربة الفايروس.
وأكد البروفيسور الإبراهيمي، أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح في مواجهة فايروس كورونا من خلال عمليات التلقيح المنتظمة، ترتقب المملكة خلال الأسبوع الجاري وصول دفعات جديدة من اللقاحات.
ويتابع الابراهيمي ان حملة التلقيح الجديدة ستضم شريحة أوسع من المواطنين، هذا ما تؤكده وزارة الصحية شمولها الاشخاص التي تتراوح أعمارهم ما بين 55 و 60 عامًا.
وناشد الابراهيمي المواطنين اتباع التدابير الاحترازية اللازمة لكبح انتشار الفايروس، والحفاظ على النتائج الايجابية التي حققتها خلال الإجراءات التي اتبعت منذ اطلاقا حملتها الوقائية، وتحديدا مع ظهور السلالات المتحورة في العديد من البلدان.
وتسعى المملكة المغربية، على تأكيد رؤيتها باتجاه حملة التلقيح الوطنية التي أطلقها في 28 من يناير 2021، والتي تهدف الى تطعيم 30 مليون مواطن، لتصل إلى نسبة 80% من مواطنيها، وهذه النسبة التي تخولها للوصول إلى المناعة الجماعية.
وبحسب النتائج الأولية التي حققها المغرب، خلال الفترة الاخيرة أن يتم تخفيف الإجراءات الوقائية والتخلص من بعض القيود، مع بدء فصل الصيف.
واعتبر الخبراء والمختصين في علم الأوبئة والفيروسات في المملكة المغربية، أن الحالة الوبائية مستقرة، ولا يوجد ما يشكل خطر كبير على المواطنين، وهو ما تعكسه وضعية المستشفيات وأقسام العناية المركزة، مشددين على ضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية تجنبا لأي انفلات وبائي.
هذا وقد ساهمت التوجيهات الملكية في المغرب للخروج من الأزمة الصحية التي فرضتها جائحة كورونا للخروج بأقل الأضرار الممكنة بل استطاعت المغرب ان تكون من بين السباقين في حماية مواطنيها من كورونا.
كما حذر المختصون في علم الاوبئة من كورونا الهندي المتحور المقاوم للقاحات والذي يستهدف الشباب والأطفال، والذي يعد أكثر شراسة وعدوى من كل السلالات الأخرى، مما يوجب اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لتوخي الحيطة والحذر من انتقاله الى البلاد.
وناشدت وزارة الصحة المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، من ارتداء الكمامات وغسل وتعقيم اليدين عدة مرات، والبعد عن التجمعات والاختلاط المباشر.
اقرأ ايضاً: المغرب في طليعة الدول التي حصنت مواطنيها ضد كورونا