عن منظمة الصحة العالمية
بوابة اوكرانيا – كييف 5 مايو 2021: ويُطلق على هذه التغيرات اسم “طفرات”. ويسمى الفيروس ذو الطفرة الجديدة “متحوّر” الفيروس الأصلي.
وكلما استمر دوران الفيروس ازدادت احتمالات تغيره. وقد تنتج هذه التغيرات أحياناً عن فيروس متغير أكثر قدرة على التكيف مع البيئة من الفيروس الأصلي. وتُعرف عملية تغير وانتقاء المتحاورات الناجحة هذه باسم “التطور الفيروسي”.
وقد تؤدي بعض الطفرات إلى تغيرات في خصائص الفيروس، كأن يتغير معدل انتقاله (أي قد ينتشر بسهولة أكبر مثلاً) أو درجة وخامته (أي قد يسبب مرضاً أكثر صعوبة مثلاً).
وتتغير بعض الفيروسات بسرعة والبعض الآخر بوقع أبطأ. ففيروس كورونا-سارس-2 المسبب لكوفيد-19 يتغير بوقع أبطأ مقارنة بفيروسات أخرى، مثل فيروس العوز المناعي البشري أو فيروس الأنفلونزا. ويعزى ذلك جزئيا الى “آلية التصحيح” الداخلية للفيروس التي تتيح تصحيح الأخطاء التي قد تنشأ عندما ينسخ الفيروس نفسه. ويواصل العلماء دراسة هذه الآلية للتوصل إلى فهم أفضل لطريقة عملها.
ومن الطبيعي أن تتغير الفيروسات، ولكن العلماء يتابعون هذه التغيرات عن كثب لأن تداعيات هامة قد تترتب عليها. وجميع الفيروسات، بما فيها فيروس كورونا-سارس-2 المسبب لمرض كوفيد-19، تتغير بمرور الوقت. وقد حُددت حتى الآن مئات التحولات لهذا الفيروس حول العالم، حيث تتابع المنظمة وشركاؤها هذه التحولات عن كثب منذ كانون الثاني/يناير 2020.
ومعظم التغييرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس. ومع ذلك، فقد يؤثر بعض هذه التغيرات على خصائص الفيروسات، حسب مكان حدوثها في المادة الوراثية للفيروس، من قبيل خصائص انتقاله (قد ينتشر بسهولة أكبر مثلاً) أو درجة وخامته (قد يسبب مرضاً أكثر وخامة مثلاً) وأسوأ التغييرات والتحولات كانت في الهند حيث يكافح العالم أجمع لكبح جماح هذه الطفرة.
وتعكف المنظمة وشبكة خبرائها على رصد التغييرات التي تطرأ على الفيروس لكي يتسنى للمنظمة، إذا تم تحديد تحولات كبيرة في الفيروس، أن تبلغ عن أي تعديلات لازمة على التدخلات المطلوبة من البلدان والأفراد لمنع انتشار الفيروس المتحور.
وتظل الاستراتيجيات والتدابير الحالية التي أوصت بها المنظمة فعالة ضد تحولات الفيروس التي تم تحديدها منذ بدء اندلاع الجائحة. أ ن الفايروس تعرض لطفرة أو تغير؟
اقرأ ايضاً: منظمة الصحة العالمية تحث على عدم التسرع في رفع الحجر الصحي في أوروبا