بوابة اوكرانيا- كييف في ٢٥ مايو ٢٠٢١ -يعتقد العلماء انه قد تختفي جمهورية جزر المالديف التي يصدها الكثيرون لقضاء إجازة في هذه الجنة البيئية . وقالت وزيرة التكنولوجيا والبيئة والتغير المناخي لجمهورية جزر المالديف أمينات شون “إذا استمر الوضع البيئي الحالي فلن ننجو حتى عام 2100. وان هذه الوضع يهدد اقتصاد البلاد وبقاءها. “
تشير التقديرات انه في غضون 20 عامًا تقريبًا قد لا توجد شعاب مرجانية في جزر المالديف اذ يتواجد قرابة 250 نوعًا من المرجان و 2000 نوع من الأسماك كما أن مياه الآبار أصبحت أكثر ملوحة. وأصبحت العواصف أكثر قوة. ومن جانب أخر تشير التقاريى انه بحلول عام 2020 تم تدمير 60-70٪ من الشعاب المرجانية بالفعل حيث تعتبر هذه الشعاب المرجانية بيئة مناسبة للعديد من الأسماك وهي خط الدفاع الأول في وجه الأعاصير.
تعتبر جزر المالديف من طليعة المناطق التي تعاني من تغير المناخ فهي دولة تتكون من 1190 جزيرة
قامت جزر المالديف بادراج عدة برامج للتكيف مع تغير المناخ وهذا يشمل حماية السواحل والبرامج المجتمعية المتنوعة .
كما أعلنت السلطات عن برامج تهدف للحد من الانبعاثات الضارة بنسبة 26 ٪ والوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2030. كما تم استحداث العديد من برامج تدوير المخلفات فيما يندرج تحت مسمى ” الاقتصاد الدائري”. على سبيل المثال يتم جمع الخشب والمعادن لاعادة تدويرهما الى أساور وأثاث كما تتم معالجة المياه والنفايات البيولوجية وجعلها كسماد للأرض.
من ناحية أخرى تستخدم جزر المالديف الكثير من الوقود ،الأمر الذي يكاد يبطل الجهود المذكورة أعلاه ويحد من أثرها. اذ تحتل البلاد المرتبة الأولى من حيث انبعاثات الكربون. ومن أجل تغيير الوضع تعمل الحكومة والشركاء الدوليون على تطوير شبكة شمسية في 50 جزيرة من أصل 160 جزيرة لاعتماد الطاقة الشمسية هذا ويذكر انه في بعض المنتجعات مثل كودادو المالديف فانها تعمل بالطاقة الشمسية بنسبة 100٪.
لا تعتبر جزر المالديف الوحيدة التي تواجه خطر الزوال فهناك جزر أخرى تواجه هذا المصير منها أوقيونوسيا وتحديدا أرخبيل توفالو و الذي يقع بين استراليا ونيوزيلندا وتتكون من مجموعة من الجزر وعددها تسع حيث تبلغ مساحتهم أقل من 26 ألف كيلومتر مربع و تقول الحكومة ان اثنتين من هذه الجزر مهددتان بالغرق ويتوقع العلماء زوال هذه الجزر خلال 50 الى 100 عام حسب التقديرات ، كما اعتبرت الامم المتحدة منطقة توفالو من المناطق الأقل نموا وعي بدون موارد لمكافحة تغير المناخ ، كما أن مواردها معتمدة بشكل رئيسي على المساعدات الخارجية .
تتميز تربة توفالو بأنها مالحة ومسامية ،مما يجعل زراعة المحاصيل غير مجدية كما ان محاصيل الخضار والفواكه التي لا تزال تنمو هناك آخذة في الانخفاض لذلك يتوجب على الحكومة استيراد الطعام وحتى المحلي – مثل الكسافا أو القلقاس – كما تعاني توفالو أيضًا من الجفاف ونقص مياه الأمطار الذي تعتمد عليه بشكل كامل لتوفير مصادر الشرب. ومع شح الموارد تواصل درجات الحرارة ارتفاعها بفعل التغير المناخي الامر الذي أدى لظهور بعض الامراض الجلدية و اختلاف أنماط النظم البيئية هناك. على الرغم من المخاطر الجمة التي تهدد تافالو الا انه لا توجد خطة بديلة لمواجهة هذه المخاطر في الوقت الحالي .
اقرا اضا:النابلسي: ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية يهدد الأمن الغذائي العالمي