جيمس هيرام بيدفورد ، أول شخص يتم تجميد جثته.
بوابة اوكرانيا- كييف 28 مايو 2021 –جيمس هيرام بيدفورد كان أستاذ علم النفس الأمريكي بجامعة كاليفورنيا، قبل وفاته في عام 1967، أعرب بيدفورد عن رغبته في تجميد جثته بحيث يمكن إصلاح جسمه وإحياء وعيه بتكنولوجيا أكثر تقدمًا، عندما تصبح متوفرة، في وقت ما في المستقبل البعيد.
كان بيدفورد يعاني من سرطان الكلى الذي انتشر في رئتيه،
الموت كما كان يعلم كان وشيكا و قادمًا لا محالة. سرعان ما سدد مبلغ 100,000 دولار للحفاظ على جسده مجمدًا.
تكنولوجيا التجميد في الستينيات:
عندما مات هذا العجوز، كان الأمر نوعًا ما مفاجأة للجميع، حيث أن علم حفظ الخلايا الحية بالتبريد كان مجرد فكرة غريبة وقتها و لم يوجد له أي معدات جاهزة لحفظ جثة هذا الرجل، كان علم الحفظ بالتبريد وقتها يستخدم لحفظ الحيوانات المنوية و البويضات وليس لجسم كامل.
ولتكريم أمنياته يحكى أن الممرضة الخاصة ب جيمس هيرام جمعت مكعبات الثلج من الثلاجة و من عند الجيران و وضعتها على جثته، بعدها كلمت جمعية تمديد الحياة، و هي جمعية كانت موجودة وقتها و دورها الترويج لفكرة حفظ البشر بالتبريد.
وصل فريق من “الخبراء” وبدأت بإعداد الجثة. و إستخدام تقنيات من علم حفظ الخلايا الحية بالتبريد، و قاموا بحقن مادة في مجرى الدم حتى يستمر في ضخ الأكسجين من خلال نظامه للحد من الأضرار التي لحقت بدماغه.
ثم وضع جسمه داخل كبسولة معبأة بالثلج الجاف (حوالي -79 درجة مئوية) ، قبل أن يوضع في بيئة نيتروجين سائلة عند درجة حرارة -196 درجة مئوية.
خلال السنتين التاليتين، تم تخزين جثة بيدفورد في منشأة في فينيكس أريزونا، ثم انتقلت إلى منشأة جديدة في ولاية كاليفورنيا.
بعد ثماني سنوات، تم نقل جسد جيمس هيرام المتجمد مرة أخرى بينما استمر ابنه وزوجته في محاربة أن يتم إذابة الجسد ودفنه.
وقد استمرت كلفة الحفاظ على جثته والمعارك القضائية لمدة طويلة، وقد خصص جيمس هيرام 100 ألف دولار لهذه التجربة الصغيرة.
و لكن إنتهت الأموال التي خصصها جيمس هيرام لها لكن إبنه كان محبطًا من ارتفاع تكلفة التخزين، نقل ابن جيمس هيرام جثمان والده إلى مرفق تخزين ذاتي و أشرف على العملية بنفسه.
وفي عام 1982 ، تم تكليف جسد بيدفورد لمؤسسة Alcor Life Extension حيث بقيت منذ ذلك الحين.
ووجد فحص طبي أجري في عام 1991 أن الجزء العلوي من الجسم والرقبة، فضلا عن ذراعيه تغير لونها للون الأحمر كما لو كانت ملتهبة من العدوى.
و تم تسطيح أنفه نتيجة لضغطه بواسطة لوح من الثلج الجاف أثناء التجميد الأولي، وتكسير الجلد على صدره.
وإذا تم إحياء بدفورد مستقبلًا سيكون بالتأكيد أشبه بشبح.
هل يمكن إعادة جيمس هيرام للحياة؟
احتمالية إعادة إحياء جسد متجمد أمر بعيد المنال وغير محتمل إلى حد أن هناك الكثير داخل المجتمع العلمي الذين يعتقدون أن بيع حتى الأمل و الترويج لهذا غير أخلاقي.
حتى إذا تم تحقيق مثل هذه المعجزة الكونية، فمن غير المرجح أن لا يعود جيمس هيرام مرة أخرى.
لأن الوسائل التي إستخدمت وقتها كانت شبه بدائية و ليست هي المناسبة للحفاظ على جثة ومن المؤكد أن تلف دماغ جيمس هيرام لا يمكن إصلاحه.