بوابة اوكرانيا –كييف16 يونيو 2021 حذر رئيس الوزراء السوداني، الثلاثاء، من أن حكومته لن تتسامح مع أولئك الذين يهدفون إلى إدخال البلاد في حالة من الفوضى واستغلال الثورة.
كانت تعليقات عبد الله حمدوك موجهة إلى الموالين للنظام السابق، حيث سعى للدفاع عن الإصلاحات التي تهدف إلى إخراج السودان من أزمة اقتصادية عميقة وتحقيق الاستقرار في عملية الانتقال السياسي.
أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، اليوم الأربعاء، أن حمدوك قال إن الحكومة ستتخذ إجراءات وفقًا للدستور بشأن من يهددون السلام.
وأدلى رئيس الوزراء بهذه التصريحات في خطاب متلفز بعد أيام من قيام المتظاهرين بإغلاق الطرق في العاصمة الخرطوم بعد إلغاء دعم الوقود.
وحذر حمدوك من أن السودان معرض لخطر الدخول في حالة انقسام بسبب تدهور الوضع الأمني. وأشار إلى أن الأمر تحول من حركات حرية التعبير إلى حوادث اعتداءات دامية على الثوار.
لقد رأينا كيف تعامل الثوار بشكل سلمي مع وحشية النظام السابق وأدواته القمعية. لكن ما يحدث الآن يختلف عن الثورة أو الثوار. من الجيد أن الثوار الحقيقيين انتبهوا لما يحدث. كما تصدت لجان المقاومة الحقيقية لمحاولات تشويه صورتها وعملت على تغيير الوضع. نطالبهم بمواصلة هذا الجهد، لأننا نعتقد أن الدعم الحقيقي للحكومة الانتقالية هم هذه الجماهير.
كما حث الشباب على الابتعاد عن كل ما يجرهم إلى العنف. وأضاف أن البعض يحاول إنكار أي إنجازات لهذه الثورة رغم أن حرية التعبير من أهم الإنجازات.
كما ندرك أهمية وضرورة إصلاح قطاع الأمن، وهو ما نضعه في الاعتبار ونعمل ليل نهار. واضاف “بدون تنفيذ الاصلاحات اللازمة، ستظل بلادنا عرضة للمخاطر الداخلية والخارجية”.
وحذر حمدوك من أن البلاد تواجه ظروفا قاسية تهدد وحدتها وينتشر فيها خطاب الكراهية وروح التمييز القبلي. هذا الخطر لن يهدد بلدنا فحسب، بل سيجر المنطقة بأكملها إلى حالة من عدم الاستقرار. وأضاف رئيس الوزراء أن أي تهديد للاستقرار في بلد مثل السودان سيمثل وضعا فريدا وغير مسبوق في العالم.
إقرأ أيضاً : السودان يؤكد على إنه منفتح على اتفاق مؤقت مشروط بشأن سد إثيوبيا