بوابة اوكرانيا – كييف في 23 يونيو 2021 –هناك معتقدات مغلوطة عن الديناصورات، كلنا يعرف ويتخيل شكل وحجم الديناصورات، ذلك الكائن الضخم المرعب الذي كانت له السيادة على كوكب الأرض في عصوره السحيقة منذ ملايين السنين.
وقد تناولته السينما العالمية مروجة عنه الكثير من المعلومات الكاذبة، مما كون عنه تراكما من المعلومات الخاطئة.
والتي وجب علينا إلقاء الضوء عليها، وتصحيح تلك المعلومات ووضعها في إطارها الصحيح.
معتقدات خاطئة عن الديناصورات.
حراشف قوية أم ريش؟
من المعتقدات الخاطئة عن الديناصورات، أنه كان يغطي جسدها حراشف قوية شبيهة بتلك الحراشف التي تغطي جسد التماسيح.
بينما الواقع غير ذلك تماما، فقد كان يغطي حراشف الديناصورات ريش كثيف مثل الطيور، بـ استثناء بعض الديناصورات.
وقد تم اكتشاف ذلك عن طريق حفرية لنوع من الديناصورات اسمه كوليندادوروميس، ونوع آخر هو زابايكاليكاس، وهما من سلالة الديناصورات التي تسير على قدمين.
وقد احتوت تلك الحفريات على بقايا ريش كثيف كان يغطي جسد الديناصور.
حجم الديناصورات
أظهرت الأفلام السنيمائية الديناصور في حجم مبالغ فيه يفوق حجم الإنسان عدة مرات.
بينما فصيلة النوع المذكور في الأفلام لا يبلغ حجمها الحقيقي إلا حجم كلب صغير، ولا يزيد ارتفاعها بحال عن 50 سم.
صوت الديناصورات.
أيضا أظهرت أفلام السينما الديناصور وهو يصدر زئيرا مخيفا يزلزل الأركان، وأقرب من يكون لزئير الأسد.
بينما يجمع الباحثون أن صوت الديناصور الحقيقي أقرب ما يكون إلى صوت البطة، أو الهمهمة مثل التماسيح،ولكنه لم يكن أبدا زئيرا أو حتى صوتا عاليا.
لم تكن كل الديناصورات بتلك الضخامة التي روجت لها السينما، يعتقد العديد من الناس أن الديناصورات كانت ضخمة، وهذا ليس صحيح وكانت معظمها بحجم الإنسان أو أصغر.
ويفسر العلماء الهياكل العظمية الضخمة المكتشفة للديناصورات بأن العظام الأكبر كانت أسهل في التحجر وبقت ملايين السنين بعكس العظام الصغيرة.
الديناصورات وانواعها
برغم الكثير من الأحافير لا نعلم الكثير عن الديناصورات وحتى نكون منصفين، فإن للديناصورات فصائل عديدة ومتنوعة، منها الفصائل الطيرية والتي كان يغطي جسدها ريش كثيف، ومنها ما هو غير طيري ويغطي جسده حراشف.
فأما النوع الطيري فهو ما تطور جينيا ليكون أنواع الطيور المختلفة والمعروفة حاليا.
أما النوع الغير طيري فهو ما انقرض ولا نسمع عنه إلا من خلال الوثائق القديمة والأفلام التسجيلية والدرامية.
وقد رصدت الدراسات الأحفورية أكثر من 10000 نوع من الديناصورات منها الطيري ومنها غير الطيري ويغطي جسده حراشف، وأن وضع بعض أنواع الديناصورات للبيض دلالة على أصولها الطيرية.
سبب انقراض الديناصورات
أيضا تناولت معظم أفلام السينما أسباب انقراض الديناصور إلى إصابة كوكب الأرض بضربة نيزك منذ ملايين السنين.
وكانت النتيجة القضاء على الكثير من مظاهر الحياة على الكوكب، وأيضا كانت السبب وراء انقراض الديناصورات.
بينما تشير الدراسات أن انقراض لم يأت مفاجئا، وإنما تدريجيا بسبب التغيرات المناخية القاسية التي تعرضت لها الأرض.
هذه التغيرات كانت مثل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ثم انخفاضها المفاجئ في أحيان أخرى، والانفجارات البركانية.
إضافة للظواهر الطبيعية مثل الزلازل والأعاصير والفيضانات، وكانت إصابة كوكب الأرض بضربة نيزك بمثابة آخر مسمار في نعش الديناصورات.
معلومات عامة عن الديناصورات
عاشت الديناصورات في جميع القارات على كوكب الأرض، بما في ذلك القارة القطبية الجنوبية.
لا أحد يعرف بالضبط كم عمر الديناصور.
ويتكهن بعض العلماء بأن بعض الديناصورات عاشت لمدة تصل إلى 200 عام.
معظم الديناصورات آكلة اللحوم كان لديها عظام مملوءة بالهواء، على الرغم من أن عظامهم كانت ضخمة إلا أنها لم تكن ثقيلة كما كانت تبدو.
يعتقد العديد من العلماء أن الطيور تطورت من الديناصورات وبالتالي فإن الديناصورات ليست منقرضة في الواقع.
يمكن للعلماء تخمين مدى سرعة المشي أو ركض ديناصور من خلال النظر في الفجوات المتحجرة بين آثار أقدامها.
كلمة ديناصور تأتي من اللغة اليونانية وتعني “سحلية رهيبة” وقد صاغ هذه الكلمة عالم الحفريات الإنجليزي ريتشارد أوين في عام 1842.