بوابة اوكرانيا – كييف 6 يوليو 2021_قام فريق من علماء الجيولوجيا عام 2017 باكتشاف قارة جديدة اطلق عليها اسم “زيلانديا” وتبلغ مساحة هذه القارة المكتشفة 4.9 مليون كيلومتر مربع وتعد الاصغر حجما واقلها سماكة والاحدث عمرا. ولا يظهر من هذه القارة على السطح الا ما نسبته 6% في حين ان 94% من هذه القارة غارق في المحيط. ومن الاجزاء الظاهرة لهذه القارة بعض الجزر وعلى رأسها نيوزلندا.
وتعقيبا على هذا الاكتشاف قال احد اعضاء فريق البحث السابقين وهو العالم الجيولوجي النيوزلندي اندي تولوش ان اكتشاف هذه القارة قد استغرق وقتا طويلا على الرغم من انها كانت واضحة.
وقد ظهرت مجموعة من المحاولات الى اكتشاف هذه القارة اذا اشار واضع الخرائط البريطانية جيمس كوك وذلك في القرن الثامن عشر ميلادي إلى وجود قارة قريبا من شرق استراليا وعدها هي القاره الثامنه و بعد مائة عام قام عالم الطبيعه الاسكتلندي جيمس هيكتور بالتاكيد على هذه الملاحظه والإشارة الى ان نيوزلندا هي جزء من أرض قارية ضخمه لكنها غارقه في البحار منذ وقت طويل.
ومن الامور التي عززت عمليه الاكتشاف لزيلانديا هي الدوافع الاقتصادية لنيوزلندا وذلك من خلال معاهدة قانون البحار اذ تنص هذه المعاهدة على انه يحق للدول تمديد جرفها القاري لمسافة تتجاوز الحدود المائية الخاصة وما يتبع ذلك من سيادة على الثروات الطبيعية من النفط والمعادن وغيرها. وبموجب هذه الاتفاقيه فانه يحق نيوزيلاند تمديد الحدود المائية الخاصة بها الى ستة اضعاف اذا ثبت انها جزء من قارة اكبر مما جعل نيوزلندا تزيد الانفاق على الرحلات البحث والاستكشاف.
كما استعمل العلماء الاقمار الصناعية التي رسمت خرائط قاع البحار والتي اكدت وجود كتله قارية يبلغ سمكها نحو 20 كيلو متر، كما اجرى فريق البحث عمليات حفر بعمق 6000 قدم في بؤر مختلفه من زيلانديا.
من ناحية أخرى أشارت الفحوصات لعينات تربة من مناطق مختلفة في القارة الى وجود حبوب اللقاح لنباتات ارضية وأصداف كائنات حيه تعيش في المياه الضحلة وهذا يشير الى ان هذه القارة كانت يوما ما ارض جافة لكنها غرقت لاحقا في الماء.
إقرأ أيضاً: الصين تطلق مجموعة من الأقمار الصناعية الجديدة