بوابة اوكرانيا – كييف1 اغسطس 2021_
تعد الكتب الإسلامية المصدر الأول والأهم في شرح كتاب الله عز وجل ومن خلالها يستطيع فهم الأحديث النبوية الشريفة.
أما بالنسبة للمكتبة الأسلامية فتعد موسوعة من العلم والفقه والتفاسير منها ما تحدث عن علم التفسير ومنها ما بحث عن العلوم الكونية ومنها ما بحث في تفسير القران فلولا الكتب والقران والحديث لما علم أهل الحاضر شيء من الدين والعلم والفقه بأنواعه. ومن أشهر الكتب في المكتبة الأسلامية كتاب رياض الصالحين ولا يكاد بيت من بيوت المسلمين يخلو من هذا الكتاب وذلك لبساتطه وسهولته ومحتواه القيم.
كتاب رياض الصالحين:
لم يسبق لأي كتاب من الكتب التي تروي الأحديث النبوية بعد الكتب الستة أن ينال قبول مثل كتاب رياض الصالحين.عمل الأمام يحيى بن شرف النووي الدمشقي على جمع أحاديث الرسول محمد عليه الصلاة والسلام الصحيحة ورتّبها في أبواب وفصولٍ وجاء عدد صفحات الكتاب 700 صفحة وبلغ عدد الأحاديث التي في الكتاب 1903 حديثا، جاءت مرويّة عن طريق الصحابة رضي الله عنهم في أفعال النبي وأقواله في العبادات والمعاملات والشؤون الحياتية وفي العقيدة.
وقد حرص الأمام النووي على عدم وضع غير الأحاديث الصحيحة في كتاب رياض الصالحين وقد عمل على شرح الأحاديث النبوية بطريقة سهلة ومبسطة وقام بنقل بعض أقوال الصاحبة وأفعالهم وليبين أتباعهم لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وقد جعل الأحاديث مبوّبة في 372 بابا ليسهل على القارئ والمتعلم قراءتها وفهمها والرجوع إليه.
توفي الإمام النووي سنة ست وسبعين وسِتِّمائة من الهجرة عن خمس وأربعين سنة رحمه الله تعالى. وقد قال ابن عثيمين عن كتاب رياض الصالحين: الحقيقة أن هذا الكتاب رياض الصالحين كتاب جامع نافع، ويصدق عليه أنه رياض الصالحين، ففيه من كل زوج بهيج، فيه أشياء كثيرة من مسائل العلم ومسائل الآداب، لا تكاد تجدها في غيره، وقال الإمام الذهبي عن الكتاب: “فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله، وبإدمان النظر في الصحيحين، وسنن النسائي، ورياض النووي وأذكاره.