بوابة اوكرانيا – كييف 19 اغسطس 2021_تعتبر غزوه تبوك من الغزوات الصعبة، وذلك بسبب توقيتها الذي جاء في وقت الطقس الحار، ولهذا سميت بغزوه العسرة. كما جاءت هذه التسمية في القرآن الكريم. وتعتبر غزوه تبوك من أشد الغزوات التي خاضها الصحابة رضوان الله عليهم.
اجتمع في غزوة تبوك عدة عوامل جعلتها من أصعب الغزوات على الصحابة رضوان الله عليهم، مثل الطقس الحار و قلة الماء والزاد وقوة العدو وشدتهم، وكانت الروم عدوًا للمسلمين فيها.
ومن الأمثلة على المعاناة التي عاشها الصحابة رضوان الله عليهم عندما كانوا يتناوب كل عشرة أشخاص على الركوب على دابة واحدة. ولقلة الزاد كانوا يأكلون التمر المتسوس.
وجاء عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنهم كانوا يعانون من العطش الشديد وقد بلغ منهم حد الموت. تعتبر غزوه تبوك من آخر الغزوات التي خاضها النبي عليه الصلاة والسلام.
وقد جاءت تسمية الغزوة باسم غزوه تبوك من قبل النبي عليه الصلاه والسلام، أما اسم “العسرة” ذُكر في القرآن الكريم.
أسباب غزوة تبوك
ذكر ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى أن واحد من أسباب غزوه تبوك سماع النبي عليه الصلاة والسلام أن الروم أرادوا أن يغزوا المدينة، فقرر عليه الصلاة والسلام الخروج إليهم وملاقاتهم قبل وصولهم إلى المدينة.
قال الإمام ابن كثير أن هذه الغزوة جاءت تنفيذاً لأمر الله عز وجل حيث قال تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ). حيث أن الروم كانوا من أقرب الناس إلى النبي عليه الصلاة والسلام
فبذلك يكونوا هم أحق الناس بالدعوة، أي أقرب الناس إلى الاسلام وأهله.
إقرأ أيضاً: أجر من يختم القران الكريم