بوابة أوكرانيا -كييف- 22 أكتوبر 2021-قال مسؤول قضائي، الخميس، إنه تم استدعاء قائد المجموعة المسيحية في القوات اللبنانية، سمير جعجع، للاستجواب بشأن أعمال العنف الدامية التي اندلعت في تجمع شيعي الأسبوع الماضي.
قُتل سبعة أشخاص في بيروت في 14 أكتوبر / تشرين الأول خلال مظاهرة نظمتها حركتا أمل وحزب الله الشيعيتان للمطالبة بإقالة طارق بيطار، القاضي الذي يحقق في انفجار ميناء بيروت القوي.
واتهم حزب الله وحركة أمل القوات اللبنانية، التي تدعم التحقيق، بالمسؤولية عن إطلاق نيران قنص على المتظاهرين مما أشعل اشتباكات في الشوارع.
وتنفي الجماعة المسيحية هذه الاتهامات.
وقال المسؤول القضائي إن فادي عقيقي، ممثل المحكمة العسكرية، “أصدر تعليماته إلى مخابرات الجيش باستدعاء جعجع وأخذ أقواله بناء على معلومات قدمها عناصر من القوات المسلحة اللبنانية المعتقلين”.
قال المسؤول يوم الخميس إن 26 شخصا اعتقلوا بعد أعمال عنف في قلب العاصمة اللبنانية، معظمهم من أعضاء القوات المسلحة اللبنانية.
لا تزال الملابسات الدقيقة لأعمال العنف غير واضحة. قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم الاثنين، إن حركته المدعومة من إيران لديها 100 ألف مقاتل مسلح تحت تصرفها، وحذر من أنها لا تشعل أي “حرب أهلية”. يوم الخميس، قال جعجع لقناة MTV اللبنانية إنه ليس على علم بالاستدعاء.
ونفى جعجع مسؤوليته عن الوفيات، قائلا إن سكان حي عين الرمانة المسيحي في بيروت “دافعوا” عن أنفسهم ضد “عناصر ميليشيا حزب الله الذين حاولوا اقتحام منازلهم”.
وقال: “أنا مستعد للمثول أمام القاضي بشرط واحد: أن يفعلها حسن نصر الله أمامي”.
وكان نصر الله مختبئا منذ الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006.
وتصاعدت التوترات بعد أن استدعى بيطار وزيرين سابقين من حركة أمل لاستجوابهما في إطار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.
أدى انفجار مخزون ضخم من الأسمدة سيئة التخزين على رصيف الميناء في 4 أغسطس 2020 إلى مقتل أكثر من 210 أشخاص وإصابة الآلاف وتدمير نصف العاصمة.