بوابة أوكرانيا -كييف- 18نوفمبر2021-كتب أكثر من 100 من نجوم هوليوود ومشاهير آخرين رسالة تدين قرار الحكومة الإسرائيلية تصنيف ست جمعيات خيرية فلسطينية بارزة كمنظمات إرهابية.
ومن بين الموقعين على الرسالة الممثلون تيلدا سوينتون وسوزان ساراندون وريتشارد جير والمخرج كين لوتش والموسيقي جارفيس كوكر.
ووصفت الرسالة المشتركة هذه الخطوة بأنها “هجوم شامل وغير مسبوق على المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان”.
في الشهر الماضي، صنفت إسرائيل ست جمعيات خيرية فلسطينية تدافع بانتظام عن حقوق الإنسان كمنظمات إرهابية بسبب صلاتها المتصورة بالجماعات الفلسطينية المسلحة.
ومن بين الجماعات المحظورة مؤسسة الحق – التي تصدر تقارير حول قضايا متنوعة بما في ذلك هدم المنازل الإسرائيلية وانتهاكات سجون السلطة الفلسطينية – وشركة الضمير، التي تمثل الأسرى الأمنيين الفلسطينيين في المحاكم العسكرية الإسرائيلية. وهناك اتحاد آخر، وهو اتحاد لجان العمل الزراعي، وهو مجموعة مناصرة غير ربحية تعمل على حماية المزارعين الفلسطينيين.
تلقت بعض المجموعات تمويلًا دوليًا، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية فردية.
أدانت رسالة النجوم هذا القرار، قائلة: “تستهدف التصنيفات ستة من أبرز المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان المشاركين في أعمال حقوق الإنسان الحاسمة وتغطي جميع جوانب المجتمع المدني في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
تأتي رسالة المشاهير في أعقاب تصريحات أخرى لمنظمات حقوقية غربية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، والتي أصدرت بيانًا مشتركًا نادرًا. وقالوا إن “قرار إسرائيل المروع وغير العادل” بإدراج الجمعيات الخيرية الفلسطينية في القائمة السوداء هو “هجوم من قبل الحكومة الإسرائيلية على الحركة الدولية لحقوق الإنسان”.
وقالت المنظمات الحقوقية إن التصنيفات تعني أن السلطات الإسرائيلية يمكنها إغلاق مكاتب الجماعات ومصادرة أصولها واعتقال موظفيها في الضفة الغربية.
وقد قوبلت هذه الخطوة بإدانة من الأمم المتحدة، التي وصفتها بأنها “أحدث تطور في حملة طويلة وصمة عار ضد هذه المنظمات وغيرها، مما يضر بقدرتها على أداء عملها الحاسم”.
ودافعت إسرائيل عن الحظر المفروض على الجماعات، قائلة إنها استخدمت “التزوير والخداع” للوصول إلى تمويل دولي يُزعم أنه يتم تحويله إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي شاركت في هجمات على المواطنين الإسرائيليين وقوات الأمن.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية إن “كيفية استجابة المجتمع الدولي ستكون بمثابة اختبار حقيقي لعزمه على حماية المدافعين عن حقوق الإنسان. نحن فخورون بالعمل مع شركائنا الفلسطينيين ونفعل ذلك منذ عقود. إنهم يمثلون أفضل ما في المجتمع المدني العالمي “.