بوابة أوكرانيا -كييف- 23 نوفمبر 2021- أجرى محامون في لبنان، الأحد، انتخابات لاختيار تسعة أعضاء من نقابة المحامين ورئيسها الجديد.
الفائزون هم عماد مارتينوس، نادر كاسبار، الياس بازريللي، عبده لحود، اسكندر نجار، فادي المصري، مروان جبر، وجيه مسعد، ومايا الزغريني.
وقال الرئيس الأسبق أمين الجميل، الأحد، “نتمنى أن تخرج الانتخابات بنتائج تجسد طموح لبنان، وأن تكون نقابة المحامين قدوة لكل النقابات”.
وأدلى الجميل، وهو محام مثل عشرات السياسيين، بهذه التصريحات أثناء ممارسته حقه الانتخابي.
ألغيت انتخابات العام الماضي بسبب جائحة مرض فيروس كورونا.
أدت مسابقة 2019 إلى انتخاب رئيس من الجماعات المتمردة وإقالة رؤساء الأحزاب الحاكمة الذين كانوا يديرون نقابة المحامين منذ عقود.
صوت حوالي 7600 محام، وترشح 36 مرشحًا، من بينهم تسعة لمنصب رئيس النقابة.
استمرت العملية الانتخابية على مدار اليوم وشهدت محاولات من قبل الأحزاب الحاكمة للاختباء تحت عباءة المرشحين المستقلين.
أدى ذلك إلى ارتباك العديد من الناخبين وجهد إضافي من قبل مرشحي الانتفاضة للحصول على أغلبية الأصوات.
توزعت أصوات المحامين الموالين للمعارضة على جبهة المعارضة اللبنانية وقائمة نقابة المحامين. وبين القائمتين ثلاثة مرشحين مشتركين أبرزهم النجار.
في غضون ذلك، أيدت الأحزاب مرشحين مستقلين لم يسموا أحدا منهم.
طرد محامون ينتمون لجماعات ثورية النائب السابق المحامي نقولا فتوش من خيمة نقابتنا بساحة قصر العدل، بعد أن انتقدوه على صلة بمحل محاجر يملكه هو وشقيقه في منطقة البقاع.
وتركز التنافس على منصب رئيس الجمعية بين النجار وكاسبار. وكان كاسبار عضوا في نقابة المحامين في بيروت لأكثر من 3 جلسات، واعتبر المرشح الأوفر حظا، بعد أن تجاوز فارق الأصوات بينه وبين النجار في نتائج الانتخابات 300 صوت لصالحه.
وكان كاسبار قد تنافس مع الرئيس السابق ملحم خلف في انتخابات نوفمبر 2019.
في ذلك الوقت، دعمته أحزاب النظام لمنع انتخاب خلف، لكن الأخير، بدعم من انتفاضة 17 أكتوبر، هزم تلك الأحزاب.
وقال مراقبو الانتخابات إن “الأحزاب المخضرمة في العملية الانتخابية فضلت عدم الإعلان عن دعمها لأي مرشح في الجولة الأولى، ثم إخبار رئيس نقابة المحامين الفائز بفوزه بسبب أصواتهم ودعمهم له”.
خاض المستقلون في عدة جامعات في لبنان في عام 2019 انتخابات طلابية، مما كسر قبضة الأحزاب التقليدية، وهو ما قد يفسر، بحسب مراقبون، تردد الأحزاب التقليدية في دعم المرشحين علانية.
وقال مراقبون إن الأحزاب السياسية “أصبحت تخشى جيل الشباب وابتعدت عن إعلان أسماء مرشحيها. وهذا ما دفعهم للجوء إلى تسمية المرشحين تحت اسم “مستقلين”.