بقلم :محمد فهد الشوابكه
مع خروج الدول من عمليات الإغلاق التي يسببها فيروس كورونا ، بدا العالم بالفعل يظهر وكأنه مكان مختلف، فقد غير “الوضع الطبيعي الجديد” الطريقة التي نعمل بها ، ونتعلم ، بل ونستمتع.
حيث اضحى التكييف مع العمل من المنزل امرا واقعيا ودخلنا عصرًا رقميًا جديدًا، وهذا التحول الرقمي هو المستقبل ، مع بدأ المستثمرون بالفعل في الاستفادة من هذا الجزء كجزء من “الاستثمار في المستقبل”.
من هنا ستكافح الشركات المتبعة للـ مدرسة القديمة ، مع نماذج الأعمال التقليدية على عكس النماذج الجديدة الصديقة للتكنولوجيا ، من أجل العودة إلى مستويات مبيعاتها السابقة مع الديون التي تثقل كاهلها.
في المقابل ، شهدت معظم شركات التكنولوجيا زيادة هائلة في الطلب على خدماتها مع استمرار الناس في العمل واللعب والتعلم من منازلهم، حيث سيكون هذا عاملاً هامًا يساهم في نجاح الشركات القائمة على التكنولوجيا بنموذج أعمال جديد.
فالرقمنة ، لا تعني فقط شركات البرمجيات، ولكنه يشمل أيضًا الشركات التي تمكّن هذه الرقمنة وتستفيد منها.
بل هي تتنوع بين شركات في قطاع التكنولوجيا المالية ، وقطاع التجارة الإلكترونية ، والأتمتة الصناعية ، والروبوتات ، والرعاية الصحية ، والخدمات اللوجستية ، إلخ.
كما لا يقتصر موضوع الرقمنة على الأعمال والقطاعات الجديدة مثل التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية ، ولكن حتى داخل القطاعات التقليدية ، اذ انم العديد من الشركات تقود الابتكار كاساس جديد لها.
وفي قطاع الخدمات اللوجستية ، تغذي الرقمنة النمو من خلال قدرتها على تقديم لوجستيات مخصصة تركز على العملاء ، مع أوقات دورات أسرع ورضا استثنائي للعملاء.
من جانب اخر فان دور الرقمية في مجال الرعاية الصحية اصبح واضح جدا، حيث توجد التكنولوجيا الطبية عبر مسار الرعاية بالكامل، فهي تسرع الانعاش وتحافظ على صحة الناس.
وعلى صعيد الأعمال ، تفتح الثورة الرقمية فرصًا عالمية لصناعة خدمات تكنولوجيا المعلومات العالمية، من هنا يمكننا القول بان الثورة القادم هي ثورة الرقمنة فبرغم ان جائحة كورونا سرعت بها الا انها كانت قادمة لا محالة وعلينا العمل على ان نتسلح لنكون قادرين على الاستثمار في المستقبل.