بوابة أوكرانيا –كييف- 10 ديسمبر2021-أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن طاقمه بإعداد “إجراءات إضافية” إذا فشلت المحادثات المضطربة بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي استؤنفت الخميس في فيينا، في التوصل إلى حل.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي للصحفيين: “بالنظر إلى التقدم المستمر في البرنامج النووي الإيراني، طلب الرئيس من فريقه الاستعداد في حالة فشل الدبلوماسية ويجب أن ننتقل إلى خيارات أخرى”.
وأضافت: “إذا لم تتمكن الدبلوماسية من المضي قدمًا في مسارها قريبًا، وإذا استمر برنامج إيران النووي في التسارع، فلن يكون أمامنا خيار سوى اتخاذ إجراءات إضافية لتقييد القطاعات الإيرانية المدرة للإيرادات”.
وبدأت الجولة الأخيرة من المحادثات الأسبوع الماضي وتوقفت في الثالث من ديسمبر كانون الأول واتهم مشاركون غربيون إيران بالتراجع عن التقدم المحرز في وقت سابق من هذا العام.
استأنف دبلوماسيون دوليون المحادثات يوم الخميس فيما وصفه رئيس المفاوضات بـ “المسعى الصعب” لإحياء اتفاق 2015 بين إيران والقوى العالمية.
وحضر المحادثات في فيينا رؤساء وفود أطراف اتفاق 2015 – بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا.
يعتزم وفد أمريكي المشاركة بشكل غير مباشر في الأيام المقبلة.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين إن الأمر سيستغرق بضعة أيام للحكم على ما إذا كانت إيران تظهر مرونة في المحادثات.
وقال برايس: “من المحتمل أن يستغرق الأمر يومين آخرين حتى نشعر بمكان الإيرانيين في سياق استئناف هذه الجولة و … المرونة التي قد يكونوا أو لا يرغبون في إظهارها”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران تلعب دورًا في كسب الوقت في المحادثات وتسعى لاستغلال ضعف الولايات المتحدة، قال: “يمكنني أن أؤكد لكم أنه إذا اشتبه النظام الإيراني في ضعف الولايات المتحدة، فسوف يفاجأون بشدة”.
سعى برايس لتفادي الانتقادات بأن إيران كانت تضغط على القوى الكبرى في المفاوضات بينما تحرز تقدمًا في برنامجها النووي.
وقال: “لقد كنا واضحين للغاية في أن إيران لن تكون قادرة على كسب الوقت، وأن التصعيد النووي الإيراني واستفزازاتها لن تمنح إيران أي نفوذ إضافي في هذه المفاوضات”.
الشيء الوحيد الذي ستفعله هذه الاستفزازات وهذه التصعيد هو تقريبنا من نقطة الأزمة المحتملة.
وأضاف برايس: “نحن لا نبحث عن أزمة”، قائلاً إن واشنطن تريد حلاً دبلوماسياً وإنه يأمل ألا تبحث إيران عن أزمة.
قرر الرئيس السابق دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018. وبموجب الاتفاق، جمدت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.