بوابة أوكرانيا –كييف- 10 ديسمبر2021-قال مصدر قضائي إن القاضي اللبناني المكلف بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت طالب الجمعة بالقبض الفوري على وزير سابق رفض المثول أمام المحكمة.
واستؤنف التحقيق في الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في 4 آب / أغسطس 2020، الأربعاء، بعد توقف دام شهرين بسبب دعاوى قضائية متعددة يُنظر إليها على أنها تهدف إلى عرقلة عمل القاضي طارق بيطار.
ورفض القضاء الدعاوى المرفوعة ضد القاضي – المرفوعة بشكل أساسي من قبل شخصيات سياسية بارزة تم استهدافها في تحقيقه – مما سمح للبيطار باستئناف عمله. وقال المصدر القضائي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن مهمته الأولى كانت تقديم مذكرة توقيف ضد وزير المالية السابق علي حسن خليل إلى النائب العام.
وطالب بيطار بالقبض “الفوري” على خليل الذي يعتبر اليد اليمنى لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتزعم حركة أمل الشيعية.
وكان المدير العام للأمن الداخلي، عماد عثمان، قد رفض طلبًا سابقًا بالقبض على خليل، مستشهداً بمادة في الدستور.
وقال المصدر إن “رفض جهاز أمني تنفيذ مذكرة التوقيف يشكل سابقة خطيرة تتعارض مع قرارات السلطة القضائية”.
في بلد يحدد فيه القادة السياسيون التعيينات القضائية، بما في ذلك في المحاكم العليا، ليس هناك مجال كبير للقضاء للعمل ضد النخبة الحاكمة في لبنان.
إن تصميم بيطار على استجواب كبار المسؤولين بشأن الانفجار أكسبه احترام عائلات الضحايا – وعداوة النخبة السياسية، ولا سيما التحالف الشيعي لحزب الله وحركة أمل.
واندلعت اشتباكات دامية في أكتوبر بعد أن دعا الحزبان الشيعيان إلى إقالته من رئاسة التحقيق. ومنذ ذلك الحين، منع الحزبان مجلس الوزراء اللبناني من الاجتماع في محاولة لإقالة بيطار. أسفر انفجار عام 2020 عن مقتل 215 شخصًا وإصابة أكثر من 6500 آخرين، وتدمير جزء كبير من ميناء بيروت، وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة. نتج الانفجار عن مخزون ضخم من نترات الأمونيوم تم تخزينه بشكل غير صحيح في الميناء لسنوات، مما أثار اتهامات بالإهمال الجسيم من جانب السلطات