بوابة أوكرانيا –كييف- 11 ديسمبر2021- أجرى الفلسطينيون انتخابات بلدية في الضفة الغربية المحتلة يوم السبت في ممارسة ديمقراطية نادرة ووسط غضب متزايد من الرئيس محمود عباس بعد أن ألغى الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في وقت سابق من هذا العام.
كان أكثر من 400 ألف فلسطيني مؤهلين للإدلاء بأصواتهم لممثليهم في 154 مجلسا قرويا في الضفة الغربية، حيث تتمتع السلطة الفلسطينية بقيادة عباس بحكم ذاتي محدود. تُجرى انتخابات البلديات عادةً كل أربع أو خمس سنوات.
لكن الانتخابات لم تجر في غزة التي قاطعت حركة حماس التي تحكمها الانتخابات وسط خلاف مع حركة فتح التي يتزعمها عباس. وأجل الزعيم البالغ من العمر 86 عاما التصويت في المدن الرئيسية بالضفة الغربية، مثل رام الله، حيث سينظر إلى أداء فتح على أنه استفتاء على حكمه.
وقال أحمد عيسى، 23 عاما، أمام مركز اقتراع في قرية بير نبالا، “لا يمكن أن تكون هذه الانتخابات بديلا عن الانتخابات التشريعية”. “نحن بحاجة إلى انتخابات (تشريعية) لإعطاء أفق للشباب وإجراء إصلاحات وقوانين وتغيير”.
وأثار عباس، المتراجع بالفعل في استطلاعات الرأي، غضبا واسعا في أبريل نيسان عندما ألغى الانتخابات التشريعية والرئاسية المقرر إجراؤها في الصيف، مشيرا إلى القيود الإسرائيلية على تصويت الفلسطينيين في القدس الشرقية.
واتهم خصوم عباس، ومن بينهم حماس، باستغلال الخلاف على التصويت في القدس كذريعة لإلغاء الانتخابات التي أظهرت استطلاعات الرأي أنه وحزبه سيخسران أمام الجماعة الإسلامية. عباس، الذي يحكم بمرسوم لأكثر من عقد، ينفي ذلك.
قال متحدث باسم حماس، التي قاطعت الانتخابات البلدية السابقة في 2012 و 2017، في بيان إن الحركة “ترفض المشاركة في انتخابات جزئية مخصصة لفتح وتجريها السلطة الفلسطينية”، داعيا عباس إلى إعادة جدولة انتخابات الصيف الملغاة. .
تمتعت حماس بارتفاع شعبيتها في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ خوضها حربًا استمرت 11 يومًا مع إسرائيل في مايو. فازت المجموعة في انتخابات مجالس الطلاب هذا العام في العديد من جامعات الضفة الغربية الكبرى، وهو مقياس مهم للدعم. ويسعى الفلسطينيون لاقامة دولة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية وهي الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. وضمت إسرائيل القدس الشرقية في خطوة غير معترف بها دوليا، وانهارت محادثات السلام بين الجانبين في عام 2014.
فازت حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة للفلسطينيين في عام 2006. وقد مهد ذلك الطريق لانقسام سياسي: استولت حماس على غزة بعد خوض حرب أهلية قصيرة مع فتح في عام 2007، وحكمت القطاع الساحلي منذ ذلك الحين.