فرنسا ترفع الغطاء عن الأرشيفات السرية التي تتناول تفاصيل حرب الجزائر الدامية

بوابة أوكرانيا –كييف- 11 ديسمبر2021- أعلنت فرنسا، الجمعة، أنها ستفتح قريبًا للجمهور الأجزاء الأكثر سرية في أرشيفها الوطني حول حرب الاستقلال الجزائرية، لتسليط الضوء على بعض من أحلك الفصول في تاريخ فرنسا في القرن العشرين.
بين عامي 1954 و 1962، شنت فرنسا حربًا ضد حركة الاستقلال في مستعمرتها آنذاك. قُتل مئات الآلاف من الجزائريين، واستخدمت القوات الفرنسية ووكلائها التعذيب ضد المعارضين، بحسب المؤرخين.
قالت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو عندما أعلنت عن فتح الأرشيف: “نحن بحاجة إلى الشجاعة لننظر إلى الحقيقة التاريخية في وجهها”.
وهز القتال في الجزائر فرنسا وأدى إلى محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس شارل ديغول لمنعه من إنهاء الحكم الفرنسي. بعد مرور ما يقرب من 60 عامًا على انتهائه، لا يزال الصراع موضوعًا حساسًا للغاية ومثيرًا للانقسام في فرنسا.
يعتبر رفع السرية عن المحفوظات خطوة مهمة نحو فهم أفضل للحرب، وفقًا لبنجامين ستورا، المؤرخ الفرنسي البارز للجزائر.
وقال ستورا لرويترز “يمكنك معرفة الأشخاص الذين كانوا تحت المراقبة ومتابعتهم واعتقالهم”. “إنها السلسلة الكاملة التي تؤدي إلى الإجراءات القمعية التي يمكن الكشف عنها”.
وأضاف أن المحفوظات قد يكون لها معنى لبعض الوفيات التي لا تزال حتى يومنا هذا غير مفسرة.
عاشت الجزائر تحت الحكم الفرنسي 132 عامًا حتى انتصرت في حرب الاستقلال عام 1962.
وجاء الإعلان بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى الجزائر العاصمة. وأجرى محادثات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استهدفت إحياء الحوار بين الجانبين بعد تدهور العلاقات بشكل حاد.