اتساع الخلاف السياسي بين حزب الله والخصوم السياسيين في لبنان

وابة أوكرانيا –كييف- 14 ديسمبر2021-اشتكى الرئيس اللبناني ميشال عون، الاثنين، من “استمرار فشل” مجلس الوزراء في الانعقاد، وتعطيل العمل الحكومي والقضائي وسط الخلاف المتزايد بين حزب الله وبقية المؤسسة السياسية.
وأدلى عون، حليف حزب الله، بتصريحاته بعد أن هاجم البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي “من يعرقل اجتماع مجلس الوزراء … ضد مصالح الدولة والشعب” في خطبة يوم الأحد.
استمرار الجمود بشأن مجلس الوزراء نابع من رفض حزب الله التمسك بموقف يمنع لبنان من التدخل في شؤون الدول العربية.
وكان مجلس الوزراء قد توقف في البداية عن اجتماعه في 12 أكتوبر، بعد أن قرر حزب الله وحركة أمل مقاطعة جلساته في محاولة لإقالة القاضي طارق بيطار من التحقيق في انفجار مرفأ بيروت العام الماضي.
يمر لبنان بظروف اقتصادية خانقة في ظل انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار.
قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بحضور المبعوث الرئاسي الفرنسي السفير بيار دوكان، إن “الاتصالات مستمرة لإيجاد حل لأوضاع الحكومة”.
لكنه أضاف أن “الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء دون تأمين الظروف المناسبة قد يتسبب في مزيد من التوتر السياسي ويعقد الحلول أكثر فأكثر”.
وشدد المبعوث الفرنسي – منسق المساعدات الدولية للبنان – على “ضرورة وضع مبادئ عامة لمعالجة الأزمة اللبنانية قبل التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
وقال السفير إن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي يجب أن يكتمل قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ندد ميقاتي، مساء الأحد، بشدة بـ “الإساءة لقيادة وشعب البحرين”، بعد أن تقدمت وزارة الخارجية البحرينية بشكوى على مؤتمر صحفي عقده في بيروت بشأن “عناصر معادية مصنفة على أنها داعمة للإرهاب ورعايته، لبثها وترحيلها”. الترويج لمزاعم مسيئة وكيدية ضد البحرين “.
ووصف ميقاتي ما حدث بأنه “سلوك لا يعبر عن رأي الشريحة الأكبر من اللبنانيين”، وطالب النيابة العامة “بإجراء تحقيقات فورية بشأن هذا المؤتمر الصحفي، والتي تضمنت مزاعم مسيئة للبحرين، واتخاذ الإجراءات المناسبة. وفقا للقوانين المعمول بها “.
وشددت الخارجية اللبنانية على أن لبنان “لن يكون مقعدا أو ممرا لانتهاك أو اعتداء على البحرين الشقيقة وكل الدول العربية”.
وأكدت الوزارة “التزام لبنان الكامل بميثاق جامعة الدول العربية من حيث عدم التدخل في الشؤون الداخلية للأشقاء العرب”.

Exit mobile version