بوابة أوكرانيا -كييف- 18 ديسمبر 2021-أعدت وزارة المالية الأفغانية في ظل حكومة طالبان الجديدة مشروع ميزانية وطنية تمول لأول مرة منذ عقدين من دون مساعدات خارجية، حسبما قال متحدث.
يأتي ذلك في الوقت الذي تغرق فيه البلاد في أزمة اقتصادية وتواجه كارثة إنسانية تلوح في الأفق وصفتها الأمم المتحدة بـ “سيل من الجوع”.
ولم يكشف المتحدث باسم وزارة المالية أحمد والي حكمال عن حجم مسودة الميزانية – التي تستمر حتى ديسمبر 2022 – لكنه قال إنها ستعرض على مجلس الوزراء للموافقة عليها قبل نشرها.
وقال في وقت سابق للتلفزيون الحكومي في مقابلة نشرها على تويتر: “نحاول تمويلها من عائداتنا المحلية – ونعتقد أننا نستطيع”.
وعلق المانحون العالميون المساعدات المالية عندما استولت طالبان على السلطة في أغسطس آب وجمدت القوى الغربية أيضا الوصول إلى أصول بمليارات الدولارات محتفظ بها في الخارج.
وتوقعت ميزانية 2021، التي جمعتها الإدارة السابقة بتوجيه من صندوق النقد الدولي، عجزًا على الرغم من 219 مليار أفغاني في المساعدات والمنح و 217 مليارًا من الإيرادات المحلية.
في ذلك الوقت، كان سعر الصرف يقارب 80 أفغانيًا مقابل الدولار، لكن العملة المحلية تعرضت لضربة منذ عودة طالبان، خاصة في الأسبوع الماضي، حيث هبطت إلى 130 أفغانيًا يوم الاثنين قبل أن تتعافى يوم الجمعة إلى حوالي 100.
وافق حكمال على أن الموظفين العموميين لا يزالون مستحقين لأجور عدة أشهر، قائلاً “نحن نبذل قصارى جهدنا” للوفاء بالأجور المتأخرة بحلول نهاية العام.
لكنه حذر من أنه تم أيضا إعداد جدول رواتب جديد.