بوابة أوكرانيا -كييف- 18 ديسمبر 2021- قال مسؤولون فلسطينيون إن مستوطنين يهود اقتحموا عدة قرى في الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة وحطموا منازل وسيارات واعتدوا بالضرب على شخصين على الأقل. وجاءت الهجمات بعد يوم من قيام مسلحين فلسطينيين بقتل اسرائيلي في كمين نصبه في القطاع.
هددت وفاة المستوطن يهودا ديمينتمان، الذي قُتل عندما فتح مسلحون النار على سيارته بالقرب من بؤرة استيطانية بالضفة الغربية في وقت متأخر من يوم الخميس، بإشعال مزيد من العنف بين السكان الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين. وأصيب راكبان آخران في سيارة ديمينتمان بجروح طفيفة.
قال غسان دغلس، المسؤول في السلطة الفلسطينية الذي يراقب أنشطة الاستيطان، إن مجموعات من المستوطنين دخلت عدة قرى فلسطينية بالقرب من مدينة نابلس الشمالية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، ودمرت سيارات ومنازل. احتاج فلسطينيان إلى العلاج في المستشفى.
وفي قرية قريوت الفلسطينية، اقتحم مستوطنون منزلًا وحاولوا اختطاف المواطن وائل مقبل، بحسب دغلس.
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت لاحق مقبل مصابا بكدمات وانتفاخ في وجهه، في حين أظهرت مقاطع فيديو وصور أخرى نشرت على الإنترنت مواجهات بين مستوطنين مسلحين وسكان فلسطينيين.
وتعهد القادة الإسرائيليون بالعثور على المهاجمين الذين يقفون وراء إطلاق النار يوم الخميس ونشر الجيش قوات إضافية في المنطقة. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، وفا، فقد اعتقل ثلاثة رجال على الأقل من قرية برقة الشمالية في مداهمات ليلية.
وقال الجيش يوم الجمعة إن مطاردة المسلحين الفلسطينيين لا تزال جارية، لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.
تعرضت سيارة ديمينتمان لإطلاق النار بعد مغادرتها مدرسة يهودية في بؤرة حوميش، وهي مستوطنة سابقة تم إخلاؤها كجزء من انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005. في السنوات الأخيرة، أعاد المستوطنون إنشاء بؤرة استيطانية غير مصرح بها في الموقع، عشرات البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية التي تعتبر غير قانونية ولكن غالبًا ما تتغاضى عنها الحكومة الإسرائيلية.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن إطلاق النار رغم أن حركة حماس التي تحكم قطاع غزة أشادت بالهجوم.
وتجمع المئات لحضور مراسم تشييع جنازة ديمينتمان في حومش صباح الجمعة، قبل نقل الجثمان إلى القدس لدفنه.
وتأتي الهجمات الأخيرة وسط تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية. في وقت سابق من هذا الشهر، أصيب يهودي متشدد بجروح خطيرة بعد أن طعنه مهاجم فلسطيني خارج أسوار البلدة القديمة في القدس. قبل أسبوع، فتح ناشط من حماس النار في البلدة القديمة، مما أسفر عن مقتل إسرائيلي. وقتلت القوات الإسرائيلية المهاجمين.
وشهد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين زيادة مماثلة خلال موسم قطف الزيتون. في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، هاجم مستوطنون يهود مجموعة من المزارعين الفلسطينيين برذاذ الفلفل والهراوات في الأراضي الزراعية المحيطة بحوميش، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.
احتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية في حرب عام 1967 في الشرق الأوسط. ويقطن في الأراضي الآن أكثر من 700 ألف مستوطن يهودي، على الرغم من أن الفلسطينيين يسعون إلى كلا المنطقتين كجزء من دولتهم المستقلة في المستقبل. يعتبر الفلسطينيون، إلى جانب معظم المجتمع الدولي، المستوطنات غير شرعية وتشكل عقبة رئيسية أمام السلام.