بوابة أوكرانيا -كييف- 28ديسمبر 2021- انتقد الرئيس اللبناني ميشال عون مساء الاثنين حزب الله، دون أن يذكر الحزب بالاسم، لتعطيله عمل الحكومة.
وقال عون في كلمة أذاعها التلفزيون “صحيح أن الدفاع عن الوطن يتطلب تعاونا بين الجيش والشعب والمقاومة لكن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الدولة”.
الدولة وحدها هي التي تضع استراتيجية الدفاع وتضمن تنفيذها. وقبل الوصول إلى هذه النقطة، يجب التوقف عن التعطيل المتعمد والمنهجي وغير المبرر الذي يؤدي إلى تفكيك المؤسسات وحل الدولة “.
كما أكد عون رغبته في “أفضل العلاقات مع الدول العربية وخاصة دول الخليج”، وتساءل: “ما مبرر توتير العلاقات مع هذه الدول والتدخل في الأمور التي لا تهمنا؟”
وتوتر التحالف بين حزب التيار الوطني الحر الذي يتزعمه رئيس الجمهورية وحزب الله الأسبوع الماضي عندما رفض المجلس الدستوري التماسا قدمه التيار الوطني الحر ضد تعديلات قوانين الانتخابات التي أقرها مجلس النواب اللبناني وعارضها فريق عون. كان من شأن الاستئناف أن يحد من حق المغتربين في التصويت، من خلال قصرهم على التصويت لستة مقاعد جديدة مخصصة لغير المقيمين بدلاً من المقاعد الحالية في الهيئة التشريعية المكونة من 128 عضوًا.
وشجب زعيم التيار الوطني الحر جبران باسيل حزب الله في كلمة عقب قرار المجلس. وكان من المتوقع أن ينتقد عون الحزب بالمثل ويلقي باللوم عليه في تعطيل الحكومة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية بسام المولوي أنه وقع مرسومًا بإجراء انتخابات نيابية في 15 مايو. وكان البرلمان قد أوصى بإجراء الانتخابات في 27 مارس، لكن عون اعترض على هذا الموعد وطالب بنقلها إلى مايو.
ودعا الرئيس في خطابه إلى “حوار وطني عاجل للتفاهم حول ثلاث قضايا: اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، واستراتيجية الدفاع، وخطة الانتعاش المالي والاقتصادي”.
وبينما كان حريصًا على تجنب الانهيار التام للعلاقات مع حزب الله، اتهم الحزب بشكل غير مباشر بالمسؤولية عن تعطيل عمليات الدولة.
وقال عون “لا أريد أن أتشاجر مع أحد لا شعب ولا أحزاب ولا أريد تفكيك وحدة أي طائفة”.
لكنه أضاف أنه “لن يقبل أن أكون شاهدا على سقوط الدولة واختناق الناس، وسأواصل العمل حتى آخر يوم من ولايتي وآخر يوم في حياتي لمنع ذلك.
وشدد على أنه “من الضروري أن تجتمع الحكومة اليوم… وعلى البرلمان أن يراقب عملها وألا يساهم في تعطيلها”. تعطيل الحكومة مسؤول عن شل الإدارة “.
وشدد الرئيس على أن “الدولة وحدها هي التي تضع استراتيجية الدفاع وتنفذها، ويجب وقف العرقلة المتعمدة والمنهجية وغير المبررة”.
وانتقد عون تعطيل الدولة بسبب مطالب حزب الله وحركة أمل بوقف تحقيق القاضي طارق بيطار في أسباب انفجار مرفأ بيروت في آب 2020.
وختم بالقول إنه كان يوجه “رسالة صريحة وآمل ألا أضطر إلى قول المزيد”.
وتزامن خطاب عون مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي والإخبار احتجاجا على أحداث على طريق مطار بيروت، حيث رفع حزب الله لافتات وصور داعمة لقادة إيران، ولا سيما القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي، قاسم سليماني، في الفترة التي تسبق الذكرى الثانية لاغتياله بضربة أمريكية بطائرة مسيرة في 3 يناير 2020.
ووصف ناشطون اللافتات والصور بأنها “مشهد استفزازي لكل لبناني، وتحديداً للمغتربين اللبنانيين العائدين إلى لبنان لقضاء عطلة الأعياد”.