بوابة أوكرانيا -كييف-2 يناير 2022-دعا مسؤولون مصريون يوم الأحد إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة إلى كبح جماح الأعمال القتالية والالتزام بوقف إطلاق النار الساري منذ الحرب في مايو.
وجاءت الجهود المصرية بعد يوم من إطلاق نشطاء حماس صواريخ على البحر الأبيض المتوسط قبالة وسط إسرائيل، مما دفع إسرائيل لشن غارات جوية على مواقع النشطاء في غزة في ساعة مبكرة من صباح الأحد. ولم ترد انباء عن وقوع اصابات.
قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف “موقعا لتصنيع الصواريخ ومواقع عسكرية” تابعة لحركة حماس في قطاع غزة ليلا ردا على إطلاق الصواريخ يوم السبت.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في بداية الجلسة الأسبوعية للحكومة “من يوجه صواريخ باتجاه إسرائيل يتحمل المسؤولية”.
وأطلق نشطاء فلسطينيون النار يوم الأربعاء على مقاول إسرائيلي يعمل على طول السياج الحدودي وردت إسرائيل بنيران الدبابات على مواقع النشطاء فيما كان أول تبادل لإطلاق النار منذ شهور.
دعا المسؤولون المصريون حماس والجماعات الفلسطينية المسلحة الأخرى في غزة إلى وقف أفعالهم التي تعتبرها إسرائيل “استفزازية”، وطالبوا إسرائيل بتسريع الترتيبات المتفق عليها كجزء من وقف إطلاق النار، حسبما قال دبلوماسي مصري مطلع على الجهود الجارية . تحدث الدبلوماسي بشرط عدم الكشف عن هويته لأنهم غير مخولين لمناقشة الأمر مع وسائل الإعلام.
وقال الدبلوماسي: “لا يريد أي من الجانبين حربا شاملة”. إنهم يريدون فقط ضمانات وخطوات على الأرض.
كان وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه مصر ووسطاء آخرون، هشًا لكنه صمد إلى حد كبير منذ الحرب التي استمرت 11 يومًا بين حماس وإسرائيل في مايو. لكن الحركة تقول إن إسرائيل لم تتخذ خطوات جادة لتخفيف الحصار الذي فرضته على غزة مع مصر بعد أن سيطرت الحركة الإسلامية على القطاع الساحلي عام 2007.
في الوقت ذاته، هددت حركة الجهاد الإسلامي الأصغر المسلحة، بعمل عسكري ضد إسرائيل إذا مات أسير فلسطيني مضرب عن الطعام.
بدأ هشام أبو حواش، عضو الجهاد الإسلامي المحتجز لدى إسرائيل رهن الاعتقال الإداري، إضرابًا عن الطعام لأكثر من 130 يومًا.
تسمح سياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية المثيرة للجدل باحتجاز المشتبه بهم إلى أجل غير مسمى دون توجيه تهم إليهم. وتقول إسرائيل إن هذه الممارسة ضرورية للإبقاء على المشتبه بهم الخطرين رهن الاحتجاز دون الكشف عن معلومات استخبارية مهمة قد تكشف المصادر. شجب الفلسطينيون والجماعات الحقوقية هذه السياسة باعتبارها انتهاكًا للإجراءات القانونية الواجبة.