بوابة أوكرانيا -كييف- 3 يناير 2022- قال مسؤولون عسكريون محليون إن قوات الحكومة اليمنية توغلت في عمق الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في محافظة شبوة الجنوبية يوم السبت، بعد يوم من سيطرتها على مديرية أوسلان.
اندلع قتال بين القوات الحكومية، المكونة من كتائب العمالقة وعناصر الجيش، والحوثيين في النجوم والسالم بين أوسلان وبيان بمحافظة شبوة، فيما يسعى الموالون لطرد الحوثيين من بيحان والعين. قال مسؤول عسكري لعرب نيوز يوم الأحد إن الأحياء المتبقية في شبوة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
أعلن محافظ شبوة، عوض محمد الوزير، تحرير مديرية أوسلان من أيدي الحوثيين خلال الساعات الأولى من هجوم جديد لطردهم من شبوة الغنية بالنفط.
ظهر قادة الجيش والمسؤولون المحليون في مقاطع فيديو، ويلتقطون صورًا جماعية ويتحدثون إلى الناس المبتهجين خارج وسط أوسلان.
كما أفادت وسائل إعلام رسمية لكتائب العمالقة أن قواتها قامت بتحرير جبل بن عجيل الاستراتيجي في أوسلان والمناطق المحيطة بها، وتتجه حاليا نحو مناطق جديدة في مديرية بيحان.
قال مسؤولون يمنيون إن طائرات حربية تابعة للتحالف العربي نفذت يومي السبت والأحد غارات في شبوة استهدفت آليات ومواقع تابعة للجيش الحوثي.
من خلال السيطرة على أوسلان، قطعت القوات الحكومية فعليًا طرق إمداد الحوثيين لمقاتليهم في مديرية حارب، جنوب مأرب، مما أدى إلى تشتيت انتباه الحوثيين وتخفيف الضغط على القوات الحكومية التي تدافع عن المدينة.
“هذا تطور مهم للغاية. وقال مسؤول عسكري: “لدينا هدف واحد، معركة واحدة وعدو واحد”، مضيفًا أن الحوثيين حركوا بعض قواتهم في محافظة مأرب للدفاع عن أراضيهم في شبوة، مما خفف الضغط على القوات الحكومية وتمكينها من تحقيق مكاسب محدودة يوم الأحد. .
وقال المسؤول “الحوثيون يحشدون قوات ضخمة للدفاع عن بيحان ويحثون زعماء القبائل على تعبئة وتجنيد الناس لمحاربة القوات الحكومية.”
إذا استولت كتائب العمالقة وقوات الجيش على بيحان والعيد بالكامل في الأيام المقبلة، فسيحاصرون جيوب الحوثيين جنوب مأرب، بما في ذلك جوبا والعبيدية وحارب، مما يضعف بشكل كبير هجمات الحوثيين على مأرب من الجنوب، و كما سيمهد الطريق للقوات الحكومية لمهاجمة الحوثيين في أبين والبيضاء.
وفي سبتمبر الماضي حاصر الحوثيون مديرية العبيدية وفتحوا جبهة جديدة في الحرب جنوب مأرب مستغلين سيطرتهم على بيحان في شبوة.
يعد نشر عدة ألوية من كتائب العمالقة المنتشرة منذ فترة طويلة على طول الساحل الغربي للبلاد، في محافظة شبوة، جزءًا من استراتيجية عسكرية جديدة أعدها التحالف العربي.
وتستند الاستراتيجية إلى تحريك القوات من المناطق الأقل خطورة مثل الحديدة لتعزيز القوات الحكومية في ساحات القتال الأكثر كثافة مثل مأرب وشبوة.
أثار تحرير مساحات شاسعة من الأراضي في شبوة الفرح في اليمن وزاد معنويات القوات الحكومية في ساحات القتال.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتصل بمحافظ شبوة ليهنئه على المكاسب العسكرية الأخيرة في المحافظة، وأمره بالمضي قدما في الهجوم حتى خروج الحوثيين من المحافظة.
وأضاف هادي أن قواته ستهزم الميليشيات المدعومة من إيران وستعيد السلام والاستقرار إلى اليمن الذي مزقته الحرب.
وفي اتصال هاتفي مع محافظ شبوة، أشاد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد، الذي يزور الإمارات حاليا، بالقوات اليمنية وقوات العمالقة لتحقيق مكاسب عسكرية في شبوة، وتعهد بتقديم الدعم للمحافظ والقادة الآخرين. القتال ضد الحوثيين.
كما رد السفير السعودي في اليمن، محمد الجابر، على أنباء النجاح العسكري في شبوة، بتغريد أن تحرير أوسلان هو “بداية الخير”.