بوابة أوكرانيا -كييف-6 يناير 2022- كشفت السلطات في المملكة العربية السعودية عن منتدى للعلماء والدعاة اليمنيين يهدف إلى مساعدة جهود مكافحة الإرهاب في الدولة التي مزقتها الحرب.
وفي هذا السياق أكد وزير الشؤون الإسلامية الشيخ عبداللطيف آل الشيخ دعم بلاده بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في انطلاق ملتقى “اليمن والمملكة في مواجهة الإرهاب والتطرف الحوثي الإيراني” بالرياض للشعب اليمني.
وقال إن العلماء اليمنيين يلعبون دورًا مهمًا في التحديات التي تواجه البلاد ومسؤولية تجاه أبناء وطنهم ونسائهم للمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار.
هذا ويشهد اليمن حربًا أهلية منذ 2014 بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والمدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وفقًا للأمم المتحدة، يحتاج 24.1 مليون شخص في اليمن، أي 80 بالمائة من السكان، إلى المساعدة الإنسانية والحماية وسط “أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
وأوضح آل الشيخ أن وزارته حريصة على دعم جهود العلماء اليمنيين في نقل رسائلهم الدعوية والعلمية والفكرية ومخاطر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على العقيدة والهوية الإسلامية. ودعا إلى تنسيق الجهود ومضاعفتها في اليمن لإنقاذ أبناء البلاد من فقدان هويتهم.
وأشاد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني محمد شبيبة بالمملكة لدعمها حكومة وشعبا اليمنيين، وقال إنه “لن ينساه التاريخ”.
كما أشاد بدور الوزارة في دعم ورعاية عمل برنامج التواصل مع علماء اليمن، وقال إن السعودية واليمن جسد واحد، وهم واحد، وسبب واحد.
وشدد شبيبة على ضرورة تنسيق عمل العلماء والدعاة للمساعدة في الحفاظ على الهوية اليمنية الإسلامية التي قال إن مليشيا الحوثي تحاول اختطافها من خلال إقصاء شبابها وغرس الأفكار العنصرية الخارجة عن العروبة والأخلاق والقيم والإسلام.
وسلط محمد العريفي المشرف على برنامج التواصل مع علماء اليمن بوزارة الشؤون الإسلامية، الضوء على عمل البرنامج وإنجازاته في تسخير كافة الإمكانات لدعم جهود مواجهة الأفكار المتطرفة وخاصة الفكر الحوثي.
كما تمت مناقشة جهود المملكة في مكافحة التطرف الحوثي، والدور الإنساني للدولة، إلى جانب دور الحكومة السعودية والتحالف العربي في مواجهة عدوان الحوثيين. كما ناقش المندوبون ما يمكن لمنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية القيام به للمساعدة، وراجعوا الأدلة على انتهاكات الحوثيين المرتكبة ضد الشعب اليمني.