بوابة أوكرانيا -كييف-6 يناير 2022- أفاد التلفزيون الجزائري الرسمي الأربعاء نقلا عن بيان رئاسي أن السفير الجزائري في فرنسا سيعود إلى باريس يوم 6 يناير بعد استدعائه للتشاور في أكتوبر.
وجاء الاستدعاء بعد ما وصفته الجزائر بالتعليقات غير المسؤولة المنسوبة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في صحيفة لوموند بأن حكام الجزائر أعادوا كتابة تاريخ استعمارها على أساس “كراهية فرنسا”.
التقى الرئيس عبد المجيد تبون، الأربعاء، بالمبعوث محمد عنتر داود، معلنا أنه “سيستأنف مهامه في باريس اعتبارا من الخميس”، بحسب ما أفاد مكتبه في بيان.
التقى الرئيس عبد المجيد تبون، الأربعاء، بالمبعوث محمد عنتر داود، معلنا أنه “سيستأنف مهامه في باريس اعتبارا من الخميس”، بحسب ما أفاد مكتبه في بيان.
توترت العلاقات بين الجزائر وباريس على مدى ستة عقود منذ أن نالت المستعمرة الفرنسية السابقة استقلالها بعد احتلال دام 130 عاما.
ذهب ماكرون إلى أبعد من أسلافه في الاعتراف بالانتهاكات الفرنسية خلال الحقبة الاستعمارية.
لكن العلاقات انهارت في أكتوبر بعد أن اتهم “النظام السياسي العسكري” الجزائري بإعادة كتابة التاريخ وإثارة “الكراهية تجاه فرنسا”.
في تصريحات لأحفاد مقاتلي الاستقلال، أوردتها صحيفة لوموند، تساءل ماكرون أيضًا عما إذا كانت الجزائر موجودة كأمة قبل الغزو الفرنسي في القرن التاسع عشر.
بالإضافة إلى استدعاء عنتر داود، حظرت الجزائر أيضًا الطائرات العسكرية الفرنسية من مجالها الجوي، والتي تعبرها للطيران إلى منطقة الساحل حيث تساعد القوات في محاربة المتمردين الجهاديين.
وكان الرئيس الجزائري قد حذر في نوفمبر تشرين الثاني من أنه لن يتخذ “الخطوة الأولى” لتهدئة التوترات.
وأثار الخلاف تعبيرا نادرا عن ندم الرئاسة الفرنسية التي قالت إنها “تأسف” لسوء التفاهم الناجم عن التصريحات.
وزار كبير الدبلوماسيين الفرنسيين جان إيف لودريان الجزائر الشهر الماضي ودعا إلى تخفيف التوترات.
قال لودريان في تلك الزيارة إن الجزائر “شريك أساسي لفرنسا”، وإنه يأمل أن يعود البلدان “معًا إلى طريق علاقة سلمية ويتطلعان إلى المستقبل”.
ولم يتم الإعلان خلال تلك الزيارة عن أي اتفاق لاستئناف الرحلات الجوية الفرنسية فوق الجزائر.