بوابة أوكرانيا ، أبوظبي، 11 يناير 2022- زار معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، جناح جمهورية الصين الشعبية في معرض إكسبو 2020 دبي، الذي يقع في منطقة الفرص ويحمل شعار ” بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية جمعاء”.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري على الدور المحوري الذي يلعبه إكسبو 2020 دبي في جذب الشركات والأعمال إلى دولة الإمارات وتعزيز مكانتها التجارية والاستثمارية وترسيخ دورها كوجهة مميزة على خارطة الاقتصاد العالمي، حيث يوفر إكسبو 2020 للوفود الزائرة والمسؤولين والشركات العالمية ورجال الأعمال والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، فرصة للتعرف عن كثب على البيئة التجارية والاستثمارية الرائدة في الدولة وما تمتلكه من مقومات وحوافز، وما لديها من بنى تحتية وتكنولوجية ورقمية فائقة التطور، فضلاً عن خططها الطموحة للمستقبل وغناها بالفرص وأهميتها كوجهة متزايدة الأهمية للمواهب والكفاءات والعقول والمبدعين وأصحاب الأفكار والمشاريع الريادية.
وأوضح معالي بن طوق أن إكسبو 2020 دبي يعد تجربة فريدة من نوعها، حيث يجمع دول العالم في مكان واحد، ليلهم الجميع للتعاون من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”، حيث سيشكل اجتماع 192 دولة بالإضافة إلى المنظمات الدولية والمؤسسات والشركات فرصة للجميع للتأسيس لصلات وروابط جديدة، والعمل معاً لما فيه المصالح المشتركة والتعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية بالإضافة إلى ممارسة الأعمال أيضاً وعقد الصفقات وتطوير العلاقات الاقتصادية.
واطلع معالي عبدالله بن طوق خلال الزيارة على فعاليات الابتكار والتكنولوجيا التي يقدمها الجناح الصيني، واختبار شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والسفر الذكي، وتعرف على الثقافة الصينية وتاريخها القديم وأحدث إنجازاتها في مجالات عدّة مثل استكشاف الفضاء، تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن رؤيتها المستقبلية لحياة أفضل للبشرية.
يرمز الجناح الصيني في معرض إكسبو 2020 دبي إلى الأمل والمستقبل المشرق، ويقوم تصميمه على المزج بين الثقافتين الصينية والغربية، مع التركيز على الثقافة الصينية ويجمع الجناح بين الجانب الحضاري، الثقافي، التكنولوجي، وغيرها، إلى جانب توفير العديد من الفعاليات والعروض الثقافية والفلكلورية.
اقرأ أيضًا : كيف يبدو الاقتصاد المثالي في نظر المواطن الألماني؟
ويذكر أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على مستوى العالم، حيث بلغت نسبة نمو التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 أكثر من 25%، مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، و17% مقارنة بالنصف الأول من العام 2019، ووصل حجمها خلال النصف الأول من 2021 نحو 103 مليار درهم، فيما قاربت قيمتها نحو 175 مليار درهم خلال العام الماضي، إذ استحوذت الصين على 12% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات خلال 2020. وعلى صعيد الاستثمار، فبلغت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد لدولة الإمارات من الصين بنهاية عام 2019 نحو 20 مليار درهم، وتأتي الصين في المرتبة الثالثة من حيث قيمة رصيد الاستثمار الوارد للدولة، حيث استأثرت خلال الفترة 2015 – 2019 بنحو 16% من إجمالي التدفقات الاستثمارية الواردة إلى الدولة بقيمة تجاوزت 12 مليار درهم، وتأتي الإمارات ضمن قائمة أهم 20 سوقاً عالمياً والأول عربياً للاستثمار الصيني المتدفق للخارج لنهاية 2019، وفي المقابل، تستثمر الشركات الإماراتية في الصين بنحو 30 مليار درهم.