بوابة أوكرانيا -كييف – 17 يناير 2022- أنقذ المركز الوطني السعودي للحياة الفطرية وأعاد تأهيل خمسة سلاحف تم العثور عليها على سواحل المملكة العربية السعودية.
وبحسب المركز، تضم محيطات العالم سبعة أنواع من السلاحف البحرية، خمسة منها تم اكتشافها في المياه الإقليمية للمملكة للبحر الأحمر والخليج العربي.
لأكثر من 100 مليون عام، قطعت السلاحف البحرية مسافات شاسعة في جميع أنحاء العالم. يلعبون دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة وتوازن النظام البيئي البحري. سجلت المملكة مشاهدات لسلاحف خضراء وسلاحف منقار الصقر ضخمة الرأس وسلاحف ريدلي الزيتون والجلد الظهر.
وفقًا للمركز، خلال موسم التعشيش، تضع السلاحف البحرية ما بين 60 إلى 160 بيضة دفعة واحدة. يمكن تكرار ذلك حتى ست مرات على مدار موسم التعشيش. في بعض الحالات، شوهدت السلاحف تعود إلى نفس المناطق التي ولدت فيها بعد أكثر من 40 عامًا.
تم العثور على جزيرتي كاران وجريد على طول سواحل المملكة على الخليج العربي كمواقع تعشيش أساسية لكل من السلاحف الصقرية والسلاحف الخضراء.
وعلى البحر الأحمر، تعتبر رأس بريدي وجزيرة فرسان وجزر شاكر ورأس الشعبان وجبل حسن وجزيرة صنافير مواقع مهمة أيضًا للنوعين.
تواجه السلاحف البحرية العديد من التهديدات، بما في ذلك الصيد الجائر والتلوث وتغير المناخ وتدمير الموائل، ويرجع ذلك أساسًا إلى التنمية في المناطق الساحلية وتجارة الأحياء البرية.
أدرج الصندوق العالمي للحياة البرية سلحفاة منقار الصقر والسلاحف الخضراء على أنها “مهددة بالانقراض”، في حين تم تصنيف السلاحف ضخمة الرأس، وسلاحف الزيتون، والسلاحف الجلدية على أنها “معرضة للخطر”.
يهدف المركز الوطني السعودي للحياة الفطرية، من خلال برامج إعادة التأهيل والدراسات البحثية، إلى حماية مواقع تعشيش السلاحف البحرية المهددة بالانقراض للحفاظ على بيئة يمكن أن تزدهر فيها.
تلتزم المملكة بالمحافظة على التنوع البيولوجي البحري واستعادته من خلال المبادرات.
من بين العديد من المشاريع لاستعادة الحياة البحرية وحمايتها، أطلقت نيوم برامج لحماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل سلحفاة البحر منقار الصقر وقرش المطرقة.
كما تعمل شركة البحر الأحمر للتطوير على تنفيذ مبادرات لحماية الحياة البحرية والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض في المملكة.
عملت الشركة، بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا، في أوائل العام الماضي على إعادة تأهيل سلحفاة منقار الصقر. أعيدت السلاحف بأمان إلى مياه جزيرة الوقادي، والتي ستبقى دون مساس بها وغير مطورة كمنطقة محمية تشرف عليها شركة البحر الأحمر للتطوير.
يواصل المركز الوطني السعودي للحياة الفطرية وضع معايير لمبادرات التنمية المستدامة لإرساء أسس الحماية البحرية في جميع خطط التنمية المستقبلية.