بوابة أوكرانيا -كييف – 18 يناير 2022- قال نشطاء إن قوات الأمن السودانية فتحت النار على متظاهرين يوم الاثنين فقتلت ثلاثة أشخاص على الأقل وأصابت عدة بينما خرج الآلاف إلى الشوارع في الخرطوم وأماكن أخرى بالبلاد للتنديد بالانقلاب العسكري الذي وقع في أكتوبر / تشرين الأول.
أحبط الانقلاب العسكري الآمال في انتقال سلمي إلى الديمقراطية في السودان، بعد أكثر من عامين من انتفاضة شعبية أجبرت على الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019.
وتضخمت الاضطرابات بعد تنحي رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في وقت سابق. هذا الشهر. استقال حمدوك بعد فشل مساعيه لسد الفجوة بين الجنرالات والحركة المؤيدة للديمقراطية في البلاد.
وبمقتل يوم الاثنين يرتفع عدد القتلى في مظاهرات شبه يومية في العاصمة الخرطوم ومدن وبلدات أخرى في السودان إلى 67 على الأقل.
تظهر اللقطات التي تم تداولها على الإنترنت المتظاهرين، معظمهم من الشباب، يسيرون في شوارع الخرطوم ومدينتها التوأم أم درمان. كما اندلعت احتجاجات في بورسودان ود مدني عبيد وإقليم دارفور الغربي.
وقال الناشط ناظم سراج إن ثلاثة محتجين قتلوا عندما فتحت قوات الأمن النار لتفريق مسيرة في الخرطوم. وقال إن عدة أشخاص أصيبوا بطلقات نارية.
كما أعلنت لجنة أطباء السودان، وهي جزء من الحركة المؤيدة للديمقراطية، عن سقوط قتلى وقالت إن عشرات آخرين أصيبوا يوم الاثنين في الخرطوم.
من المرجح أن تزيد الوفيات من تعقيد جهود الأمم المتحدة لإيجاد مخرج من الأزمة المستمرة. وأدانت الأمم المتحدة والحكومات الغربية على نطاق واسع حملة قمع المحتجين.
المظاهرات دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة التي كانت العمود الفقري للانتفاضة ضد البشير. وترفض الجماعتان المفاوضات مع الجيش، وتصران على تسليم السلطة إلى حكومة مدنية بالكامل لقيادة المرحلة الانتقالية.
في غضون ذلك، رفض الجنرالات مطالب المتظاهرين، قائلين إن السلطة لن تُسلم إلا إلى حكومة منتخبة.