بوابة أوكرانيا -كييف – 21 يناير 2022- تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة، بعد يوم من بلوغها أعلى مستوى لها في سبع سنوات، حيث أدى ارتفاع مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة إلى جني الأرباح.
ونزل خام برنت 2.1 بالمئة إلى 86.50 دولار للبرميل حتى الساعة 12:21 بعد الظهر بتوقيت الرياض بعد أن لامس 89.50 دولارا في 20 يناير كانون الثاني وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول 2014. وانخفض خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.2 بالمئة إلى 83.65 دولار للبرميل بعد أن وصل إلى أعلى مستوى في سبع سنوات. الأربعاء.
ولا يزال كلا المؤشرين القياسيين يتجهان نحو التقدم الأسبوعي الخامس على التوالي، وهما مرتفعان بنحو 10 في المائة هذا العام.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير يوم الخميس إن مخزونات البنزين الأمريكية ارتفعت 5.9 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير 2021. زادت مخزونات الخام بمقدار 515 ألف برميل الأسبوع الماضي.
قال تاتسوفومي أوكوشي، كبير الاقتصاديين في نومورا سيكيوريتيز، إن “زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام الأمريكية دفعت المستثمرين إلى جني الأرباح”، مضيفًا أن الارتفاع الأخير كان مبالغًا فيه. “ومع ذلك، كانت الخسائر محدودة حيث كانت التوقعات بأن شح العرض سيستمر وسط تعافي الطلب والتوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا وفي الشرق الأوسط أبقت المستثمرين حذرين بشأن البيع.”
يشعر المستثمرون بالقلق إزاء الانقطاعات المحتملة للإمدادات بعد أن هاجم الحوثيون في اليمن الإمارات، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، كما أن روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، تثير ضجيجًا ينذر بالسوء بشأن غزو محتمل لأوكرانيا.
ومع ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء إن إمدادات النفط ستتجاوز الطلب قريبًا حيث من المقرر أن يضخ بعض المنتجين أعلى مستوياته على الإطلاق أو فوقها، بينما يصمد الطلب على الرغم من انتشار متغير فيروس أوميكرون.
كما تلقت أسعار النفط دعما من إعلان شركة توتال إنيرجي الفرنسية العملاقة للنفط يوم الجمعة أنها ستنسحب من ميانمار بسبب “تفاقم” انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت منذ تولي جيش البلاد السلطة في انقلاب فبراير 2021.
وقالت الشركة في بيان: “الوضع، من حيث حقوق الإنسان وسيادة القانون بشكل عام … دفعنا إلى إعادة تقييم الوضع ولم يعد يسمح لشركة TotalEnergies بتقديم مساهمة إيجابية كافية في البلاد”.
قالت الشركة في بيان إن حريقا اندلع فجر الجمعة في موقع تابع لشركة البترول الوطنية الكويتية، مما أدى إلى تعليق عمليات التصدير هناك.
وبحسب بيان مقتضب صادر عن الشركة، لم يسفر الحريق الذي اندلع في منطقة الشعيبة الصناعية بشرق الكويت عن وقوع إصابات. وقع الحريق عند خط تدفق فحم الكوك البترولي. المادة الشبيهة بالفحم هي منتج ثانوي للنفط الخام المكرر المستخدم في صناعة الصلب والألمنيوم.
قبل أسبوع واحد فقط، اندلع حريق مميت أثناء أعمال الصيانة في مصفاة نفط رئيسية تديرها نفس الشركة، مما أسفر عن مقتل عاملين آسيويين. واصيب عشرة اخرون خمسة منهم في حالة خطيرة. اندلع حريق سابق في نفس المصفاة قبل ثلاثة أشهر، مما أدى إلى العديد من الإصابات.
تمتلك الكويت، التي يبلغ عدد سكانها 4.1 مليون نسمة، سادس أكبر احتياطيات نفطية معروفة في العالم.