بوابة أوكرانيا -كييف- 28 يناير 2022-يجري العمل في مشروع تشجير رئيسي في روضة تنهات، حيث زرعت 100000 شجرة في المرحلة الأولى وحدها.
يتم التعامل مع المخطط من قبل الجمعية التعاونية لنباتات المورينجا والصحراء بعد اعتماده من قبل المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر ومحمية الملك عبد العزيز الملكية.
صرح الرئيس التنفيذي للمحمية ماهر القثمي لصحيفة عرب نيوز أن الهدف كان زراعة 5 ملايين شجرة بحلول عام 2025.
روضة تنهات هي واحدة من أكبر الواحات الخضراء في شبه الجزيرة العربية والتي تتدفق فيها العديد من الوديان. تقع على بعد 180 كم شمال الرياض، داخل المحمية الملكية، وهي موطن للعديد من أنواع الأشجار والنباتات، بما في ذلك الأكاسيا والأقحوان.
مشروع التشجير هو واحد من عدة مشاريع اتفق عليها المركز مع جمعيات بيئية لزراعة الأشجار والشجيرات في المتنزهات والأودية ومناطق أخرى في مناطق الرياض والقصيم وحائل.
وتعكس المشاريع جهود المركز لدعم المنظمات غير الربحية والشراكات المجتمعية، وتتماشى مع هدفه المتمثل في زيادة المساحات الخضراء والحد من التصحر، مما يؤدي إلى التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة كجزء من المبادرة السعودية الخضراء.
تعمل المحمية مع القوات الخاصة للأمن البيئي ومجموعات أخرى لزراعة 500000 شتلة على سبع مراحل سيتم ريها باستخدام طريقة حصاد المياه. وشملت 100 ألف شتلة زرعت في المرحلة الأولى الغاف والطلح والرمث والعرفج.
تم إنشاء المحمية الملكية في عام 2018 للحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية المعرضة للخطر والمهددة بالانقراض، وإتاحة الوصول إلى البيئة والموارد الطبيعية. وتضم منتزهات التنهات والخفص ونورا وأجزاء من هضبة الصمان وصحراء الدهناء وتبلغ مساحتها حوالي 28 ألف كيلومتر مربع.
وقال القوطمي إن المحمية تعمل على زيادة الغطاء النباتي وتقليل التصحر من خلال مبادرات مختلفة، بما في ذلك استخدام الطائرات بدون طيار لتفريق 300 ألف بذرة من نبات السدر البري كجزء من حملة “لنجعلها خضراء”.
قال إبراهيم عارف، الخبير البيئي وأستاذ علوم الغابات السابق بجامعة الملك سعود، إن الصيانة هي أحد أهم العوامل في عملية التشجير.
وقال إنه بالإضافة إلى وجود فريق متخصص للقيام بأعمال الزراعة، كان من الضروري تنفيذ برنامج صيانة لضمان نجاح عملية التشجير.
وأضاف أن مشروع تشجير ناجح كان استثمارًا يمكن أن يوفر ليس فقط مصدرًا غذائيًا للحيوانات البرية، ولكن أيضًا فرصًا لتربية النحل وغيرها من الأنشطة ذات القيمة الاقتصادية.
أكد عارف على أهمية زراعة الشتلات بدلاً من الأشجار الأكثر تطورًا، حيث كان لديهم المزيد من الوقت للتكيف مع بيئتهم الجديدة ويمكنهم التعامل بشكل أفضل مع التغيرات في درجات الحرارة.