بوابة أوكرانيا -كييف- 30يناير 2022-اندلعت اشتباكات يوم السبت بين القوات الكردية ومقاتلي تنظيم داعش بالقرب من سجن سوري لا يزال عشرات الجهاديين يتحصنون فيه، بحسب مرصد حرب.
أشعل هجوم داعش على مجمع سجن الغويران المترامي الأطراف بالقرب من مدينة الحسكة شمال شرق سوريا في 20 كانون الثاني (يناير)، قتالا عنيفا على مدى أيام أسفر عن مقتل حوالي 260 شخصا.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة أنها استعادت السيطرة على السجن يوم الأربعاء، لكن عمليات التطهير استمرت.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات دارت، السبت، في محيط السجن بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية من جهة، وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مختبئين في المنطقة.
قال مرصد الحرب، الذي يعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا، إن أربعة من مقاتلي داعش يحتجزون مسؤولاً محلياً وثلاثة مدنيين كرهائن في مبنى سكني بالقرب من السجن.
قالت قوات سوريا الديمقراطية يوم الأربعاء إن حوالي 3500 من أعضاء داعش استسلموا، لكن مقاتلي داعش الرافضين تحصنوا داخل السجن. وقال المرصد إن مسلحي داعش موجودون في “أقبية يصعب استهدافها بضربات جوية أو التسلل”.
يقدر مسؤولو قوات سوريا الديمقراطية أن ما بين 60 إلى 90 مقاتلاً من داعش ما زالوا في القبو والطابق الأرضي فوقه.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن القوات الأمريكية والقوات التي يقودها الأكراد حاصروا المبنى ونشروا قناصة على أسطح المنازل المجاورة، وأفادوا بوقوع إطلاق نار متقطع.
ودعت القوات الكردية مرارا مسلحي داعش إلى الاستسلام. وقال فرهاد الشامي، رئيس المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، يوم السبت: “قواتنا لم تستخدم القوة معهم حتى الآن”.
منعت القوات التي يقودها الأكراد الصحفيين من الوصول إلى حي الغويران أو الاقتراب من السجن منذ بدء الهجوم.
وقال المرصد إن القتال أسفر عن مقتل أكثر من 260 شخصا بينهم نحو 180 جهاديا و 73 مقاتلا بقيادة الأكراد وسبعة مدنيين، مضيفا أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع.