بوابة أوكرانيا -كييف- 31يناير 2022-قالت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة يوم الأحد إنها هزمت كل مقاتلي داعش المتبقين داخل السجن السوري الذي اقتحمه المتطرفون قبل عشرة أيام مما أدى إلى معارك خلفت أكثر من 330 قتيلاً.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، في بيان لها، انتهاء حملة التطهير داخل السجن “بعد إنهاء الجيوب الأخيرة التي كان يتواجد فيها إرهابيو داعش”.
شن مقاتلو داعش في 20 يناير / كانون الثاني أكبر هجوم لهم منذ سنوات على سجن الغويران في مدينة الحسكة الواقعة شمال شرق سوريا التي يسيطر عليها الأكراد، بهدف تحرير زملائهم من المسلحين.
بعد ستة أيام من القتال العنيف، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، أنها استعادت السيطرة على السجن، لكن الاشتباكات المتقطعة استمرت حتى السبت بين مقاتلين أكراد ومتطرفين قرب السجن.
وتحصن العديد من مقاتلي داعش في “مهاجع شمالية” داخل السجن، لكن قوات سوريا الديمقراطية قالت يوم الأحد إنها هُزمت.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحي داعش كانوا يختبئون في السجون “أقبية يصعب استهدافها بضربات جوية أو التسلل”.
وقال مرصد الحرب، الذي يعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا، إن العمليات لا تزال جارية بالقرب من السجن للبحث عن هاربين من داعش.
قال المرصد الحربي: “تمكن العشرات من أعضاء داعش من الفرار من سجن الغويران … في الساعات الأولى من الهجوم”.
وأفادت أن 20 من مقاتلي داعش استسلموا يوم السبت، فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية خمسة آخرين في تبادل لإطلاق النار داخل السجن.
وقالت الجماعة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها إن 332 شخصا قتلوا منذ بداية الهجوم بينهم 246 من مقاتلي داعش و 79 مقاتلا بقيادة الأكراد وسبعة مدنيين.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى ارتفع ليل الأحد بعد أن عثرت قوات سوريا الديمقراطية على أكثر من 50 جثة أخرى في مباني السجون والمناطق المجاورة.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد لوكالة فرانس برس ان “الجثث المكتشفة حديثا كانت داخل السجن وخارجه”.
وقال إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع أكثر، لأن “هناك عشرات الجرحى، وآخرون ما زالوا في عداد المفقودين، ومعلومات عن المزيد من الضحايا” من الجانبين.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس، السبت، شاحنة تحمل أكوامًا من الجثث من منطقة قريبة من السجن يعتقد أنها لمقاتلي داعش.
ألقت جرافة المزيد من الجثث في الشاحنة التي توجهت بعد ذلك إلى مكان مجهول.
وقال فرهاد شامي، رئيس المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، لوكالة فرانس برس إن الجثث ستدفن في “مناطق نائية مخصصة” تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت الأمم المتحدة إن أعمال العنف دفعت 45 ألف شخص إلى الفرار من الحسكة. ولجأ الكثيرون إلى منازل الأقارب، بينما نام المئات في مساجد المدينة وصالات الأفراح.
تسببت الحرب في سوريا، التي اندلعت في عام 2011، في مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص وتسبب في أكبر نزوح بسبب الصراع منذ الحرب العالمية الثانية.