بوابة أوكرانيا -كييف- 31يناير 2022-قال مسؤولون الأحد إن ضربات جوية عراقية قتلت تسعة من مقاتلي داعش المشتبه بهم، بينهم أربعة لبنانيين، ردا على هجوم على ثكنات للجيش العراقي في وقت سابق من هذا الشهر.
اقتحم مسلحون من داعش في العراق ثكنة في منطقة العظيم الجبلية خارج بلدة بعقوبة في 21 يناير كانون الثاني وقتلوا حارسا وقتلوا 11 جنديا بالرصاص أثناء نومهم. وكانت هذه واحدة من أجرأ الهجمات التي شنها المتشددون في الأسابيع الأخيرة، وجاءت وسط تصاعد في أعمال العنف أثار مخاوف من إعادة تنشيط الجماعة.
وقال يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن غرفة العمليات العسكرية المشتركة والقوات الجوية حددتا الخلية التي تقف وراء الهجوم حيث اختبأ أفرادها في العظيم شمالي بغداد.
قال إنه تم شن ثلاث غارات جوية قتلت تسعة مسلحين.
وقال مسؤول أمني لوكالة أسوشيتيد برس إن أربعة من القتلى لبنانيون من سكان بلدة طرابلس الشمالية. تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى المراسلين.
طرابلس هي ثاني أكبر مدينة في لبنان والأكثر فقراً في البلاد. وهي عرضة للعنف والمسلحين الذين استلهموا من تنظيم داعش الإرهابي شنوا هجمات ضد الجيش اللبناني في 2014 في أخطر موجة عنف في المدينة. في الوقت الذي يواجه فيه لبنان تقاربًا غير مسبوق من الأزمات، بما في ذلك الانزلاق السريع إلى الفقر، يخشى الكثير من أن المسلحين قد يسعون لاستغلال السخط بين سكان المدينة الذين يشكلون الأغلبية السنية.
وأوردت قناة الجديد اللبنانية ارتفاع عدد القتلى قائلة إن خمسة لبنانيين قتلوا في العراق. وناشد أحد أفراد الأسرة في البث الإذاعي السلطات اللبنانية تسهيل إعادة الجثث.
كما نفذت وحدات مكافحة الإرهاب العراقية، الأحد، حملة تفتيش في سبعة سجون بالعراق تحتجز مسلحي داعش. وقالت وحدة مكافحة الإرهاب في بيان إن الحملة تأتي بعد هجوم وقح على سجون نفذه مقاتلو داعش في شمال شرق سوريا استمر أكثر من أسبوع وفر خلاله عدد غير معروف من المشتبه بهم.
هُزمت داعش إلى حد كبير في العراق عام 2017. وتعرض التنظيم لضربة قاضية في عام 2019 عندما خسر آخر أراضيه في جنوب شرق سوريا خلال الحملة العسكرية بقيادة الولايات المتحدة بالتعاون مع القوات التي يقودها الأكراد السوريون.
لكن الآلاف من المسلحين اندفعوا في الصحراء واستمروا في شن الهجمات، وكثيرا ما ضربوا قوات الأمن والجيش بقنابل على جوانب الطرق وأطلقوا النار على القوافل العسكرية أو نقاط التفتيش في كلا البلدين.