بوابة أوكرانيا -كييف- 6 فبراير2022-استقبل العراق يوم الأحد مئات الآثار المهربة من لبنان.
كانت القطع الأثرية موجودة في متحف نابو، وهو مؤسسة خاصة في منطقة جبيل بلبنان، وتم التسليم في المتحف الوطني، مع تسليم القطع إلى سفارة العراق في لبنان.
وقال وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى، “تم تسليم إجمالي 337 قطعة أثرية، 331 منها مسمارية وستة أخرى من بين 32 قطعة متنازع عليها”. “تحققت لجان عراقية وسورية ولبنانية من ان القطع الست تخص العراق، وتقرر تسليمها ايضا”.
ووصف المرتضى التسليم بأنه “لفتة تجسد التعاون بين لبنان والعراق في المجال الثقافي”.
وفي حديثه عما إذا كانت هذه القطع الأثرية المتنازع عليها قد تم تهريبها من العراق، قال: “كانت المديرية العامة للآثار اللبنانية قد كشفت سابقًا في تقرير عام 2018 أن بعض القطع قد يكون لها أصول عراقية”.
وأضاف أن الوزارة “كلفت بالتالي لجنة من المختصين الفنيين للنظر في هذه القطع المتنازع عليها”.
وقال الخبير في علم الآثار الدكتور جعفر فضلالة لعرب نيوز: “حصل صاحب متحف نابو، وهو رجل أعمال معروف، على الآثار المعروضة في متحفه إما بشرائها من الأسواق المتخصصة في التحف أو من المزادات. عندما عُرضت في المتحف، وجد أن بعض هذه القطع تنتمي إلى سوريا أو العراق.
وبالتالي يجب إعادة هذه القطع الأثرية إلى أصحابها الشرعيين، بينما تظل القطع المتنازع عليها في مكانها حتى تثبت ملكيتها. هذه قاعدة متبعة في جميع المتاحف حول العالم.
خلال حروب لبنان والعراق وسوريا فُقد عدد كبير من الآثار، وضُبط بعضها فيما بعد، إما أثناء عمليات التهريب أو العثور عليها في متاجر التحف.
“ومع ذلك، قد لا يزال يتم تخزين العديد من القطع الأثرية من قبل أولئك الذين حصلوا عليها ولكنهم لم يعرضوها مطلقًا، لذلك من المستحيل معرفة مكانهم ومن هم أصحابها الشرعيين.
وأضاف أن “الحفل الذي أقيم في المتحف الوطني لتسليم القطع إلى السلطات العراقية هو تشجيع لهواة جمع الآثار على الحفاظ على الآثار”.
وقال إن لبنان سبق أن أعاد العديد من القطع “دون أي احتفالات” لأنها ضبطت إما أثناء عمليات التهريب أو العثور عليها في الأسواق المحلية.
وأكد صاحب متحف نابو جواد عدرا على “التواصل المستمر” مع دول المنطقة لإحياء التراث والحفاظ عليه، وأن هذا الفهم “يزعج المهربين لأننا نحرجهم”.
أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، الأحد، عن استعادة قطع أثرية عمرها 300 عام تعود لكنيسة القديس يوحنا الأثرية في جبيل، بعد ان سُرقت أواخر كانون الثاني / يناير.
وأضافت أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص. أحدهما لبناني والآخر سوري والثالث مصري.