بوابة أوكرانيا -كييف- 12 فبراير 2022-قال مرصد حرب، إن المئات نزلوا إلى شوارع مدينة بجنوب سوريا، الجمعة، للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة والديمقراطية في احتجاج نادر داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام.
نظم أكثر من 300 متظاهر تجمعوا لليوم الخامس على التوالي في السويداء بعد أن قطعت السلطات 600 ألف أسرة من برنامج الإعانات، أكبر تجمع لهم حتى الآن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.
قال شاب لحشد من المتظاهرين في مقطع فيديو بثته شبكة الإعلام المحلية السويداء 24 “نريد دولة ديمقراطية عادلة ومدنية”.
ويظهر في اللقطات متظاهرون يرفعون علم الأقلية الدينية الدرزية التي تعتبر السويداء معقلها.
في أحد مقاطع الفيديو، أعرب رجل مسن يرتدي الزي الدرزي التقليدي عن أسفه لارتفاع الأسعار.
وقال للحشد: “لا يمكننا العيش أو الحصول على حقوقنا، ليس لدينا أي غاز أو ديزل”. نريد ان نعيش في وطن يضمن كرامتنا وحقوقنا.
وانطلقت المسيرة رغم الانتشار المكثف لقوات الأمن التي أغلقت الطرق الرئيسية.
في وقت سابق من هذا الشهر، استبعدت الحكومة عددًا كبيرًا من الأشخاص من برنامج الإعانات، في بلد يعاني 90 في المائة من سكانه من الفقر.
وفقد أولئك الذين قُطِعوا الوصول إلى المواد الغذائية والنفط منخفضة الأسعار، وهي خطوة أثارت احتجاجات وانتقادات نادرة من داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا.
وقال نور رضوان من السويداء 24 لوكالة فرانس برس إن معظم المحتجين نزلوا إلى الشوارع لأول مرة في حياتهم للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، فيما طالب آخرون بالديمقراطية.
نُظمت احتجاجات أصغر بشأن قضايا مماثلة في السويداء عام 2020.
لكن الدروز، الذين كانوا يشكلون أقل من ثلاثة بالمائة من سكان سوريا قبل الحرب، أبعدوا إلى حد كبير عن الصراع في البلاد.
نجت السويداء في الغالب من القتال في الحرب المستمرة منذ عقد من الزمن، ولم تواجه سوى هجمات جهادية متفرقة تم صدها.
عانت سوريا من أزمة اقتصادية فاقمتها العقوبات الغربية ووباء كوفيد -19 والانخفاض السريع في قيمة العملة المحلية.