بوابة أوكرانيا -كييف- 12 فبراير 2022-ندد السودان بالانتقادات الغربية لاعتقال اثنين من المسؤولين السابقين البارزين المعارضين للحكم العسكري واتهموا بالفساد، قائلا إن ذلك يتعارض مع “الأعراف والممارسات الدبلوماسية”.
اعتُقل خالد عمر يوسف وجدي صالح يوم الأربعاء، في خطوة أدانتها النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وكندا وسويسرا ووصفتها بـ “المضايقات والترهيب” من قبل السلطات العسكرية السودانية.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان “هذا تدخل فاضح في الشؤون السودانية الداخلية يتعارض مع الأعراف والممارسات الدبلوماسية”.
كان الرجلان جزءًا من الحكومة التي أطيح بها في 25 أكتوبر / تشرين الأول وتم اعتقالهما في الأسابيع التالية. منذ ذلك الحين، حذر القادة العسكريون مرارًا وتكرارًا من التدخل الأجنبي.
وكان الاثنان ضالعين في فرقة عمل استولت على أصول أعضاء في نظام الرئيس المخلوع عمر البشير تعرضت لانتقادات من الجيش. وقالت لجنة استعرضت عملها يوم الأحد إنها وجدت مخالفات.
وجاء في بيان وزارة الخارجية أن “المواطنَين المشار إليهما احتجزا في الواقع بناء على اشتباه جنائي واضح وليس نتيجة أي تهمة سياسية أو دافع سياسي، وكان على السفراء المعنيين الحرص على الحصول على معلومات دقيقة من مصادر رسمية”.
أنهى الانقلاب شراكة بين الجيش والأحزاب السياسية المدنية، ما أثار إدانة دولية، وأغرق السودان في حالة من الاضطراب، مع مظاهرات متكررة على مستوى البلاد ضد الانقلاب وموجة من الاعتقالات السياسية.
وقال محامون لرويترز هذا الأسبوع إن أكثر من 100 شخص ما زالوا في السجن بينما تم اعتقال نحو 2000 وإطلاق سراحهم.
واجتذبت الاحتجاجات التي نظمتها لجان المقاومة في الأحياء مئات الآلاف من الأشخاص، وقتل ما لا يقل عن 79 شخصًا وأصيب أكثر من 2000 في حملات القمع.
اتسعت موجة الاعتقالات في أعقاب مقتل ضابط شرطة كبير خلال مظاهرة يوم 13 يناير بالقرب من القصر الرئاسي في الخرطوم.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الضابط قتل طعنا.
داهمت القوات الأمنية مستشفى بالخرطوم واعتقلت ستة بينهم متظاهر مصاب وسيدات كانوا في زيارة له، متهمة إياهم بالمسؤولية عن القتل.
لقد أحبط هذا الاتجاه الدبلوماسيين الذين يعملون على جلب القادة العسكريين والمدنيين إلى نوع من الاتفاق.
وقالت لوسي تاملين، القائمة بالأعمال الأمريكية في السودان: “إن الاعتقالات والاحتجاز التعسفي لشخصيات سياسية ونشطاء المجتمع المدني والصحفيين تقوض الجهود المبذولة لحل الأزمة السياسية في السودان”.