بوابة أوكرانيا -كييف- 12 فبراير 2022-قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن مصر، بصفتها رئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، تحث على بذل جهود دولية أكبر لحماية البحار والمحيطات من الآثار السلبية لتغير المناخ.
وخلال كلمته في قمة One Ocean في بريست بفرنسا، يوم الجمعة، شكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على دعوته لحضور القمة، وتحدث عن أهمية العمل المناخي الدولي والجهود المبذولة لحماية الطبيعة.
وقال: إن البحار والمحيطات تمثل حوالي 70 في المائة من الأرض، وتربط شعوبنا وثقافاتنا، وتسهم في حركة التجارة والملاحة الدولية، فضلاً عن كونها مصدرًا مهمًا للغذاء والموارد الطبيعية وحافزًا للاقتصاد. نشاط.
“إنها مطلوبة من أجل ازدهار مجتمعات وبلدان بأكملها.”
وأضاف: “نحن ندرك ذلك جيدًا في مصر. ساهم موقعنا على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط في ظهور حضارتنا الممتدة وبناء تنميتنا منذ فجر التاريخ.
كما تمتلك مصر قناة السويس التي ساهمت ولا تزال في دفع حركة التجارة الدولية كواحدة من أهم الممرات الملاحية في العالم.
وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على سن الأطر القانونية لتنظيم الأنشطة الاقتصادية المحيطة بالبحار والمحيطات بما يضمن استدامة الموارد البحرية والحفاظ عليها.
وأشار إلى خطر التلوث بما في ذلك البلاستيك الذي يمثل تحديا للبلدان النامية.
وقال السيسي: إن مصر تتخذ أيضًا خطوات قوية للتحول إلى مركز للطاقة المتجددة، بما في ذلك التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو ما يمثل فرصة حقيقية لتقليل حجم الانبعاثات من قطاع النقل البحري.
خلال الفترة المقبلة، سنعمل على طرح أفكار ومبادرات للتشاور مع شركاء التنمية بهدف حشد المزيد من الدعم للجهود المصرية في هذا المجال المهم.
وعلى الصعيد الدولي، تعمل مصر خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف على إطلاق مسار مفاوضات للوصول إلى أهداف جديدة لحماية الطبيعة، وفي مقدمتها حماية البحار والمحيطات.
كما تشارك مصر باهتمام في المشاورات الجارية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
“الهدف هو التوصل إلى صك قانوني جديد لحماية التنوع البيولوجي في المناطق البحرية خارج الولاية الوطنية.”
كما أشاد الزعيم المصري بمبادرتين عالميتين مهمتين في القمة: التحالف العالمي للمحيطات والتحالف العالي الطموح من أجل الطبيعة والناس.
واختتم الرئيس السيسي حديثه بالإعراب عن ثقته بأن القمة ستسفر عن نتائج إيجابية تعكس التزام الدول بتحقيق أهداف اتفاقيات باريس المناخية وحماية البحار والمحيطات.
“معًا، دعونا نواصل هذه المحادثة، من أجل حماية الحياة على كوكبنا، لأنفسنا وللأجيال القادمة.”