بوابة أوكرانيا -كييف- 16 فبراير 2022-صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه أمام الشعب الأمريكي بان الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها مستعدون للرد السريع والحاسم على أي تطور يتعلق بالعدوان الروسي على أوكرانيا، معبرا عن اماله بـ أن تختار موسكو حلاً دبلوماسيًا.
وشدد الزعيم الاميركي على أن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون الدبلوماسي مع روسيا – جنبًا إلى جنب مع الحلفاء والشركاء – من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في أوروبا. وفي هذا السياق أكد رئيس البيت الأبيض أن الدول الغربية أصبحت الآن أكثر اتحادًا من أي وقت مضى.
وقال “نحن مستعدون أيضًا للرد بشكل حاسم على هجوم روسيا على أوكرانيا”، مضيفًا أن خطر الغزو لا يزال محتملًا للغاية.
ووفقًا لبايدن، تم اقتراح هذا النهج من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية لأسابيع وشهور، ولا يزال مناسبًا حتى اليوم.
وتعليقًا على استعداد واشنطن للحوار الدبلوماسي، شدد رئيس البيت الأبيض على أن الولايات المتحدة “طرحت بالفعل” أفكارًا محددة بشأن الأمن في أوروبا. وقال بايدن “اقترحنا إجراءات جديدة للحد من التسلح وإجراءات للشفافية والاستقرار الاستراتيجي”.
وفي الوقت ذاته، شدد على أن الولايات المتحدة “لا تضحي بالمبادئ الأساسية”، بما في ذلك تلك التي تضمن سيادة الدول وسلامة أراضيها، وكذلك حرية اختيار مسارها وتحالفاتها.
قال بايدن إنه إذا اختارت روسيا طريق المزيد من العدوان، فستواجه عقوبات صارمة وقيودًا على الصادرات، مما سيعيق المؤسسات المالية الروسية الرئيسية. ووفقًا له، فإن هذا ينطبق أيضًا على مشروع نورد ستريم 2، والذي لن ينجح في حالة حدوث غزو روسي.
واضاف “هذه الاجراءات جاهزة للتنفيذ لكن روسيا ستمضي قدما”.
وقال إن الولايات المتحدة لم ترسل قوات للدفاع عن أوكرانيا، لكنها “تزود الأوكرانيين بالمعدات لمساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم، وتوفر التدريبات العسكرية، وتقدم المشورة والمعلومات”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة تعزز حلفاءها على الجانب الشرقي من حلف شمال الأطلسي وقد أرسلت بالفعل عدة آلاف من القوات. واضاف ان “الهجوم على اى دولة فى الناتو هو هجوم على جميع الدول الاعضاء. وقال ان “التزام الولايات المتحدة بالمادة 5 (من حلف شمال الاطلسي) مقدس”.
ونوه الى انه وفي حال حدوث اعتداء روسي على أي أمريكي في أوكرانيا سيكون الجواب حاسمًا.
وقال الرئيس الأمريكي إنه إذا استخدمت روسيا إجراءات غير متكافئة ضد الولايات المتحدة وحلفائها، مثل الهجمات الإلكترونية التخريبية ضد الشركات والبنية التحتية الحيوية، فإن الإجابة جاهزة.
وأعرب رئيس البيت الأبيض عن أمله في أن يختار الروس طريق الدبلوماسية من أجل الحفاظ على المستقبل المشترك.