بقلم :بسام عبد القادر
مكر اصطياد الغرب للثعلب الروسي واستدراجه للفخ الأوكراني نجح بامتياز وبدأ يتضح جليا للعالم حقيقة هذا الكمين،حيث تكشفت واخيرا حقيقة الصراع القديم الجديد، المأزوم والمزمن بين حلفين احدهما اندثر وتوراى وهو حلف وارسو والاخر نما وتطور وترسخ وهو حلف الاطلسي الناتو، الذي رشح الساحه الأوكرانية (لاستضافته) ان صح التعببر ،،في توقيت يتناسب تماما ويتلائم مع اوكرانيا في ازمتها المتواصله من اكثر من ثماني سنوات مع روسيا،،الدجاج الدسم لا تقاومه الثعالب مهما كانت على درجه عاليه من الدهاء والمكر وهذا ما حصل مع رجل روسيا الاول والمنقذ الاخير لوحدتها والرافد الاصلب من حتمية انهيارها الذي كان مؤكدا بعد افول وهج المعسكر السوفياتي ،،واربكت شهية الطمع والتوسع والتموضع على مشارف اوروبا من جديد القيادة (الفذه والملهمه) (للقيصر) الروسي،،،فهل ادرك القيصر ان اوكرانيا هي الفخ الذي ستحاصر فيها روسيا نفسها وانها الطعم الذي جعلها (تتورط) في امالها وطموحاتها وبان مفهوم الامن المنشود من طرف واحد يهدد في الوقت ذاته امن واستقرار الاخرين،،القيصر في موقف لا يحسد عليه ومنجزاته في نهضة روسيا للوقوف على رجليها بدأت تتململ، وشعبية البطل القومي للروس اصبحت على المحك.